بلدي نيوز
دعا المجلس الوطني الكردي في سوريا، أمس الجمعة، المجتمع الدولي والدول ذات الشأن وخاصة تركيا ، إلى تحمل مسؤوليتها لإيقاف العمليات العسكرية في عفرين شمال حلب.
وقال "الوطني الكردي" في بيان "منذ أيام جعلت الفصائل المسلحة مدينة عفرين والبلدات والقرى التابعة لها ساحة حرب في الاقتتال والتنازع للاستحواذ على مناطق النفوذ والسيطرة على مقدّراتها، وممارسة المزيد من الانتهاكات بحق الأهالي، فيها مما زاد من هول ما يجري، اجتياح هيئة تحرير الشام المُصنّفة إرهابياً لنصرة بعض الفصائل منها الحمزات والعمشات ضد فصائل أخرى، ودون مواجهة تُذكَر".
وأضاف أن "الهيئة سيطرت على مركز مدينة عفرين والكثير من المناطق التابعة لها، وتمدّد بذلك نفوذها من إدلب لتضمّ كامل منطقة عفرين أيضاً، الأمر الذي زاد من الهلع بين أبناء المنطقة وألحق المزيد من الخسائر والضرر بالأهالي المدنيين هناك".
وندد "بهذا الاقتتال الذي جعل المناطق الآهلة ساحة للمواجهات" وافساح المجال لدخول "هيئة تحرير الشام" إلى منطقة عفرين ما " يؤكّد من جديد على استهتار هذه الفصائل المسلحة بحياة الناس وانتهاكاتها المتواصلة بحقهم رغم الدعوات والمناشدات بوضع حدٍّ لأعمالها"، وفقا للبيان.
ودعا بيان المجلس في الختام "المجتمع الدولي والدول ذات الشأن وخاصة تركيا التي تسيطر على المنطقة بتحمل مسؤوليتها لإيقاف العمليات العسكرية، وإخراج الفصائل المسلحة من المدن والبلدات والقرى وكفّ يدها عن شؤون الناس وممتلكاتهم، وكذلك إخراج جبهة النصرة (هيئة التحرير الشام) المصنفة إرهابياً من كامل منطقة عفرين، وتأمين عودة آمنة للنازحين إلى ديارهم وتسليم إدارة المنطقة بكل احتياجاتها إلى سكانها الأصليين".
و الثلاثاء الماضي، اندلعت اشتباكات بين عناصر "فرقة الحمزة" و"الفيلق الثالث"، التابعين للجيش الوطني السوري، في مدينة الباب وبلدة بزاعة المجاورة، اتسعت إلى مناطق آخرى يسيطر عليها "الوطني" بريف حلب، عقب ثبوت تورّط "فرقة الحمزة" بعملية اغتيال الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الحامل، مساء الجمعة الفائت.
ودخلت على خط الاشتباكات "هيئة تحرير الشام" إلى جانب "فرقة الحمزة وفصيل سليمان شاه وفصيل أحرار الشام"، وسيطرت "الهيئة" على مدينتي جنديرس يوم الأربعاء، والخميس على عفرين شمال حلب، بعد اشتباكات في جنديرس وانسحاب "الفيلق الثالث" من عفرين.