بلدي نيوز
قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن مناطق شمال غربي وشمال شرقي سوريا تواجهان خطر تفشي وباء الكوليرا، حيث ارتفع عدد الحالات المشتبة بها إلى 13 ألف حالة، بينها 60 حالة وفاة في سوريا.
وأضافت المنظمة في تقرير صدر عنها أمس الجمعة 14 تشرين الأول، أن وصول الأهالي إلى المياه الكافية والنظيفة لا يزال يمثل مشكلة مقلقة. ففي عام 2021 مثلت عمليات المياه والصرف الصحي والنظافة 4 بالمائة فقط من ميزانية الاستجابة الإنسانية لسوريا بأكملها، وهو أقل من ثلث ما تم إنفاقه في عام 2020 على نفس الأنشطة.
وشمال غربي سوريا موطن لأكثر من 1.7 مليون نازح داخلي. نزح معظمهم مرات مختلفة ويقيمون في مخيمات النازحين في ظروف معيشية سيئة للغاية.
وبحسب مستشفى الرقة الوطني، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد الإصابة بالكوليرا في شمال شرق سوريا منذ عام 2007.
وخلال الأسبوعين الأولين، تم قبول ما يقرب من 600 مريض، ثلثهم يعانون من مرض شديد وثلث آخر تم علاجهم كمرضى خارجيين.
وبدأت المنظمة عمليات التقييم في الحسكة. على الرغم من أن الناس هناك لا يعتمدون على نهر الفرات، فإن المياه تأتي من الآبار ويتم توزيعها على المنازل بواسطة شاحنات المياه، ما يترك احتمالية وصول مياه ملوثة للمنازل.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أنها تعمل في سوريا حيثما أمكنها ذلك، لكن استمرار انعدام الأمن والقيود المفروضة على الوصول ما زالت تحد بشدة من قدرتها على تقديم المساعدة الإنسانية. ولم تتم الموافقة على طلباتها المتكررة للسماح بالعمل في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.