بلدي نيوز
سيطرت "هيئة تحرير الشام" ظهر اليوم الأربعاء 12 سبتمبر/تشرين الأول، على قرية "قرزيحل" في منطقة عفرين شمالي حلب، عقب اشتباكات عنيفة مع فصائل "الجيش الوطني"وتحديداً "الجبهة الشامية وجيش الإسلام".
وأفادت مصادر لبلدي نيوز، أن عناصر "هيئة تحرير الشام" تمكنوا من دخول قرية "قرزحيل" جنوبي مدينة عفرين بـ"3 كم" فقط، عقب تمهيد بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون، وأوضح المصدر أن عملية الاقتحام أسفرت عن سقوط جرحى في صفوف المدنيين، وأن فرق الدفاع المدني عجزت من الدخول إلى القرية لإسعاف المصابين.
من جهته، نشر "الفيلق الثالث" التابع للجيش الوطني تسجيلاً مصوراً يُظهر جثثاً لتحرير الشام في منطقة "قرزيحل" شمالي حلب.
وأشار المصدر إلى أن دخول الهيئة إلى القرية تزامن بنشر القوات التركية مدرعات عسكرية في محيط مدينة عفرين واستنفار كبير لفصائل الجيش الوطني على مداخل المدينة للتصدي من أي محاولة تقدم لعناصر الهيئة باتجاه المنطقة.
وفي السياق، شهدت مدينة الباب استنفار عسكري لعناصر الفيلق الثالث داخل المدينة وعناصر فرقة الحمزة في محيطها، سعياً من الأخيرة باستعادة مقراتهم التي سيطر عليها الفيلق الثالث يوم أمس الثلاثاء.
وفي محور دير بلوط، قالت حركة التحرير والبناء وهي إحدى تشكيلات الجيش الوطني أن قواتها لاتزال تسيطر على مواقعها بمحور دير بلوط بريف عفرين، مشيرةً أنها أفشلت العديد من محاولة التقدم لهيئة تحرير الشام، وأنهم اوقعوا خسائر بالأرواح والعتاد للأخيرة.
وأوضحت أن تحرير الشام تحاول دخول مدينة "جنديرس" والسيطرة على معبر قرية الحمام الحدودي وفرض سيطرتها على المنطقة.
وسقط أكثر من 5 قتلى و30 جريحاً خلال المواجهات المشتعلة والمباشرة بين الطرفيين على مدار 48 ساعة الماضية وهي حصيلة مرشحة للزيادة جراء امتداد المعارك على أكثر من محور وجبهة.
وكانت شرارة المعركة بدأت بعد مقتل الناشط محمد أبو غنوم وزوجته وجنينها على أيدي عدد من مقاتلي فرقة الحمزة التابع للجيش الوطني.