بلدي نيوز (مصعب الأشقر)
حذر قيادي عسكري سابق في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، من استخدام روسيا للسلاح الكيميائي في أوكرانيا، بعد استخدامه عدة مرات في سوريا خلال العقد الماضي.
وقال القائد البريطاني السابق للقوات الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية في الناتو "هاميش دي بريتون غوردون" خلال حديثه لوسائل إعلام غربية، إنه "ليس هناك أي رادع يحول دون استخدام بوتين السلاح الكيماوي في الحرب مع أوكرانيا، بشكل مشابه لاستخدام نظام الأسد للسلاح ذاته، في حلب وريف دمشق".
ولفت "بريتون" إلى أن القوات الروسية كانت تشكل الغطاء المناسب، لاستخدام النظام في سوريا السلاح الكيماوي، الذي نجح بدوره بتثبيت حكم الأسد ومنع سقوطه، سيما عند استخدام غاز الأعصاب (السارين) في غوطة دمشق عام 2013.
وأضاف أن "استخدام السلاح الكيماوي من قبل النظام في سوريا، وبدعم من روسيا أدى لمنع انكسار النظام في حلب، والتي دام حصارها من قبل المعارضة لـ 4 سنوات".
وظهر كيماوي نظام الأسد إلى العلن، في 21 آب عام 2013، حين استهدف سكان الغوطتين الشرقية والغربية بالسلاح الكيميائي، فتوفي أكثر من 1400 شخص، جلهم من الأطفال وكبار السن والنساء، وعلى الرغم من المجزرة التي ارتكبها نظام بشار الأسد تحت أنظار العالم، إلا أن القتلة لا يزالون من دون محاسبة.
ولم يتوقف النظام بعد مجزرة الغوطة عن استخدام الأسلحة الكيماوية؛ إذ استهدف العديد من المناطق 184 مرة، وبلغ عدد المرات التي استخدم فيها ذلك السلاح الفتاك 217 مرة منذ العام 2012.