بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
كشف رئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، عن مطالبتهم الأمم المتحدة بتنظيم مؤتمر دولي وتشكيل لوبي عالمي داعم للقضية السورية، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بعيدا عن الفيتو الروسي على أي قرار يجبر النظام على الالتزام بالمقررات الدولية،
وعقد رئيس هيئة التفاوض السورية مؤتمرا صحفيا عبر تطبيق الزووم، قدم خلاله إحاطة بنتائج لقاءات الهيئة في نيويورك مع ممثلي العديد من الدول والجمعيات والمنظمات العالمية والعربية على هامش الدورة الـ 77 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال جاموس إن وفد الهيئة التقى للمرة الأولى منذ العام 2014 الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشكل رسمي في مبنى الجمعية العامة، وبشكل رسمي، حيث أبلغوه عدم رضاهم عن عمل المبعوث الدولي لسوريا غير بدرسن والذي عمل على تحويل الملف السياسي التفاوضي إلى ملف إنساني، وابتعد به عن مجال عمله المنصوص عليه في القرار 2254، كما طالب وفد الهيئة، الأمين العام بعقد مؤتمر دولي خارج إطار مجلس الأمن الذي يتحكم فيه الفيتو الروسي، من أجل ممارسة الضغط على النظام للمضي بالعملية السياسية وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري، وعدم ترك موضوع التفاوض على ماهو عليه، وتحديد الأطر والمحددات والنظم لذلك وقطع الطريق على النظام.
وفي الصدد، أشار جاموس إلى أن وفد هيئة التفاوض أعلن رفضه مبدأ سياسة خطوة مقابل خطوة التي انتهجها بيدرسن، حيث لم ينفذ النظام أي من التعهدات الواجبة عليه، ولا يمكن القبول بتلك السياسة إلا إذا كان هناك ورقة تثبت نجاح العمل السياسي وليس الإنساني.
وأكد جاموس أنه وجه انتقادات مماثلة للمبعوث الدولي لسوريا على خلفية تحويل الملف التفاوضي والتبجح بنتائج عمل النظام الأخيرة المتمثلة بإطلاق سراح عدد من المعتقلين كنتائج لعمله، في الوقت الذي يجب أن يلتزم بمهمته ضمن الأطر الناظمة لعمله كمبعوث دولي من أجل المضي بالعملية السياسية والتفاوضية.
وعن دور الجامعة العربية في الملف السوري، أكد جاموس في تصريح لموقع بلدي نيوز، أن وفد الهيئة التقى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في مكتب الجامعة بنيويورك، وأبلغه أن العديد من الدول العربية تعمل على إعادة النظام لفضاء الجامعة، بذريعة أن عودة النظام الى الجامعة يمكنها من ممارسة الضغط عليه للمضي قدما بالعملية السياسية وإنهاء معاناة السوريين وتحسين سلوك النظام، في حين يريد البعض إعادته نظرا للمؤامرة الدولية عليه. وبحسب جاموس، فإن الدول العربية الرافضة لعودة النظام بشكل قطعي، هي المغرب ومصر والسعودية وقطر والكويت.
وفي سياق منفصل، كشف جاموس إنه التقى مبعوث الاتحاد الأوروبي دان ستوينيسكو في إسطنبول، وبرر زيارته إلى مناطق النظام على أنه لم يلتق بمسؤولي النظام أو أصحاب القرار في النظام، وأنه دخل ليسمع هموم السوريين وتطلعاتهم من أجل كتابتها في تقارير ترسل للاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية من جهة، وأن الاتحاد يعد من أكبر مقدمي المساعدات الإنسانية في سوريا، وبالتالي لابد من إجراء مثل هذه الزيارات وتوضيح أن هذه المساعدات مقدمة من الاتحاد الأوروبي وليس من النظام أو روسيا.
من جهة ثانية، قال جاموس إن وفد الهيئة التقى وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، في مبنى الأمم المتحدة، وأن أوغلو أمد على موقف تركيا الذي لن يتغير من القضية السورية، وأوضح أن المفاوضات الملعنة هي أمنية وليست سياسية، وجاءت في سبيل إقناع النظام بالمضي بالحل السياسي لإنقاذ البلاد من خطر التقسيم، وأن مايجري على الحدود السورية التركية وفي قلب تركيا للاجئين السوريين، جاء نتيجة الحملات الانتخابية ومحاولة البعض استغلال وجود السوريين، ولا يمكن لتركيا أن تنتهج مبدأ العودة غير الطوعية.
وكان وفد المعارضة السورية المؤلف من رئيس الائتلاف سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس، والرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية هادي البحرة، وعضو هيئة التفاوض فدوى العجيلي التقى في الـ 28 من شهر أيلول المنصرم، ممثل الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز، على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك، وبحث معه الضرورة الملحة للتنفيذ الكامل والصارم لقرار مجلس الأمن 2254 والقيام بكل ما يلزم من ضغط من أجل إجبار النظام على ذلك.