إغلاق حدود الأردن.. سبب جديد للموت في حوران! - It's Over 9000!

إغلاق حدود الأردن.. سبب جديد للموت في حوران!

بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)

تستمر السلطات الأردنية بإغلاق حدودها أمام الجرحى السوريين منذ تفجير "الركبان" الذي استهدف إحدى نقاط حرس الحدود الأردني في الريف الشرقي لمحافظة السويداء في حزيران/ يوليو الماضي بالقرب من أحد مخيمات اللجوء السوري في المنطقة، حيث تم الهجوم عن طريق انتحاري قام بتفجير سيارة مفخخة بالقرب من أحد نقاط حرس الحدود الأردني، وتبنى تنظيم "الدولة" العملية فيما بعد عن طريق وكالة أعماق.

وتأتي هذه التطورات لتزيد من معاناة الأهالي في المناطق المحررة وخاصة من يتعرض منهم للإصابة نتيجة القصف أو الاشتباكات أو حتى حوادث المرور والمرض، والتي تحتاج إلى عناية طبية مركزة، إذ تفتقر المشافي الميدانية إلى المعدات والأدوات اللازمة لتلقي العلاج كجهاز الرنين المغناطيسي والعديد من الأجهزة الجراحية في العمليات الخاصة بالأوعية الدموية.

وخلال سنيّ الثورة اعتمد الثوار على نقل الجرحى الذين يحتاجون إلى عناية مركزة إلى الأردن، وللحديث عن الموضوع التقت بلدي نيوز مصدراً من داخل وحدة الإخلاء المختصة بإخراج الجرحى باتجاه الأراضي الأردنية، إذ أكد على أن السبب الرئيس وراء إغلاق الأردن حدوده أمام الجرحى السوريين ما زال مجهولاً حتى اللحظة، وأضاف: "بصراحة لا أعلم... ولكن باعتقادي هو تفجير السيارة المفخخة في منطقة الرويشد"، حيث أعلن حرس الحدود الأردني عن إغلاق الحدود مع الجانب السوري واعتبارها مناطق عسكرية بعد التفجير مباشرة والذي راح ضحيته ثماني جنود أردنيون.

 أما عن أثر الإغلاق على وحدة الإخلاء، فقد أكد المصدر لبلدي نيوز بأن الجرحى الذين هم بحاجة للعناية المركزة هم الأكثر تأثرا بهذا الأمر، أما عن تعاملهم مع الظروف الحالية أضاف المصدر: "نعمل ما نستطيع بإمكانياتنا المتوفرة.. والخطط هي تطوير إمكانياتنا الذاتية وهو الأمر المعمول به منذ زمن".

وتحدث الدكتور زياد محاميد نائب مدير المشفى الميداني بدرعا البلد عن وضع المشافي الميدانية في محافظة درعا وتأثرها بإغلاق معبر الجرحى باتجاه الأردن، قال: "للأسف الطريق مغلق بقرار من الحكومة الأردنية منذ شهر حزيران الماضي، وقد قمنا في مدينة درعا بوقفة أعلنا فيها عن بيان ناشدنا فيه الأردن قيادة وشعبا بإعادة النظر في القرار منذ حوالي الأسبوعين شاركت فيها الهيئات المدنية والطبية بمدينة درعا بالإضافة إلى وجهاء المدينة، و لكن للأسف دون جدوى حتى اليوم".
ويتابع الدكتور محاميد: "المشافي الميدانية تقوم باستقبال الحالات الإسعافية وخاصة الحربية حيث نقوم بتبريدها، فمعظم الحالات نتعامل معها ونقدم لها ما يلزم، ولكن للأسف هناك حالات تحتاج إلى جراحات نادرة مثل إصابات الرأس وجراحة الأوعية فنحن نستخدم المعبر لحالات محددة نتيجة ضعف الإمكانات و نقص بالكادر"، و يضيف الدكتور المحاميد: "هذه الحالات تحتاج إلى مشافي متطورة للمتابعة وإجراء العلاج اللازم لها، فللأسف هناك حالات في المشافي في حوران كاملة غير قادرون على التعامل معها نتيجة عدم توفر الكادر المختص من جهة وعدم توفر الأجهزة الطبية المتطورة مثل رنين ومنافس صناعية من جهة أخرى".
أما بالنسبة للحلول المطروحة، قال الدكتور محاميد إنه لا تتوفر أي إمكانات للقيام بتعويض ما يقوم به المعبر من نقل الجرحى إلى مشافي مجهزة على مستوى عال، ويكمل: "للأسف فقد استشهد خمسة جرحى من مدينة درعا فقط نتيجة عدم السماح لهم بالدخول من المعبر باتجاه الأراضي الأردنية، ونتمنى أن تتغير الأمور في القريب العاجل"، و يوجه الدكتور المحاميد رسالة باسمه إلى زملائه خارج سوريا قائلا: "أوجه نداء إلى زملائنا الأطباء في الخارج خاصة أصحاب الاختصاصات النادرة بالعودة إلى الوطن لخدمة أهلهم والوقوف معهم في محنتهم".

مقالات ذات صلة

إحباط محاولة تهريب كبتاغون من سوريا إلى الأردن

الأمن الأردني يضبط شحنة كبتاغون قادمة من سوريا

كبتاغون الأسد في قبضة "هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية”

الحكومة اللبنانية تواصل تحصيل فواتير الكهرباء من مخيمات اللاجئين السوريين

مصر تنضم إلى خلية الاتصال المشتركة

احتجاز شابين لبنانيين بتهمة تهريب سوريين إلى جزيرة قبرص