بلدي نيوز
شهدت مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في ديرالزور، احتجاجات من الكوادر التعليمية لليوم الثاني على التوالي، رفضا للمناهج التعليمية التي قررت "الإدارة الذاتية" فرضها من الصف الأول الابتدائي إلى التاسع الإعدادي.
ويضم المنهاج عددا قليلا من المواد ولا يغطي كل العملية التعليمية، ويقصرها بعدد محدود من المواد هي اللغة العربية والرياضيات والعلوم فقط، ولا تغطي الدروس فيها كامل العام الدراسي فضلا عن اختلاط دروس المواد ببعضها، حيث تحوي كتب العلوم على بعض دروس اللغة العربية أو الرياضيات وكذلك الأمر بالنسبة للمواد الباقية، وفقا لمصادر من ديرالزور.
ونفذ معلمو ومعلمات "مجمع الفرات التربوي" في بلدتي الكشكية وأبو حمام شرق ديرالزور وقفة احتجاجية لمناهج "الإدارة الذاتية"، طالبوا خلالها "هيئة التعليم" بإصدار قرار فوري بوقف توزيع المنهاج الجديد في ديرالزور من أجل عودة التلاميذ لمدارسهم، بعد امتناع الأهالي عن إرسال أبنائهم للمدارس، بسبب فرض مناهج من قبل "الإدارة الذاتية"، وهددوا بخطوات تصعيدية في حال عدم الاستجابة.
كما طالب المعلمون "منظمة اليونيسيف" بالتدخل لمنع "الإدارة الذاتية" من محاولات تغيير المناهج كون أن مدارس ديرالزور تعتمد مناهج "اليونيسيف" منذ سنوات، كذلك طالبوا بزيادة الرواتب وربطها بالدولار وتعيين حراس للمدارس، وصرف رواتب عقود الأمومة.
ويوم أمس الأربعاء، نفذ معلمو ومعلمات "مجمع الجزرات التربوي" في ريف ديرالزور الغربي، وقفة ضد منهاج "الإدارة الذاتية" أعلنوا فيها رفضهم للمنهاج وللتعديلات التي أجريت للمواد العلمية التي فرض تعليمها هذا العام، داعين كافة المجمعات التربية في ديرالزور إلى الانضمام للحركة الاحتجاجية وتوحيد المطالب والتأكيد على اعتماد منهاج اليونيسيف بدون أي تعديلات.
ومنذ سيطرة "قسد" بدعم من التحالف الدولي على مناطق في دير الزور، بعد طرد تنظيم "داعش" عبر معارك استمرت عدة أعوام وانتهت في 23 آذار عام 2019، تدرّس المنطقة منهاج "اليونيسيف" الذي يستلهم 80% من مضمونه من المنهاج الحكومي الرسمي الذي طبع بالعام 2015.
وأضاف معلمو المنطقة، إلى منهاج "اليونيسيف" اللغة الفرنسية والمعلوماتية والتربية الإسلامية والاجتماعيات (تاريخ وجغرافية) بشكل تطوعي، بهدف تأسيس الطلاب، حتى يتمكنوا من خوض امتحانات التاسع والبكالوريا ضمن امتحانات "وزارة التربية" في حكومة النظام بهدف ضمان حصولهم على شهادة معترف بها.