بلدي نيوز
يضطر الفلاحون القاطنون في مناطق سيطرة النظام السوري إلى شراء الأسمدة والمبيدات المهربة مجهولة المصدر، لرخص أسعارها وعدم وفرتها في مؤسسات الدولة بالسعر المدعوم.
وأكد مدير وقاية النبات في وزارة الزراعة الدكتور "إياد محمد"، وجود أسمدة ومبيدات مهربة، مضيفا أن المديرية نظّمت 20 ضبطاً خلال الشهر الماضي في حمص وحماة وريف دمشق واللاذقية لبيع وتداول المواد الزراعية دون رخصة زراعية، ووجود كمية من المبيدات الزراعية المهربة والأسمدة مجهولة المصدر في مراكز زراعية أخرى، لافتاً إلى أنه تمت مصادرة الكميات المخالفة وتنظيم ضبوط أصولية بهذه المخالفات.
وأضاف "المحمد" لموقع "أثر" الموالي، أن الأسمدة المهربة تدخل الأسواق عبر المعابر غير المراقبة، مبيناً أن معظم الفلاحين يشترون هذه الأسمدة والمبيدات لرخص أسعارها في مراكز البيع، على الرغم من توجيه تحذيرات عدة لمراكز بيع وتداول المواد الزراعية للامتناع عن تداول المبيدات المهربة ومجهولة المصدر، والتأكد من فترة صلاحية المواد الزراعية المعروضة في المركز.
بدوره، قال نضال الديب، وهو أحد مزارعي ريف حمص لذات الموقع، إنه "تم توزيع كيساً واحداً فقط من الأسمدة على الفلاحين (بسعة 50 كيلوغراماً) وهي لا تكفي؛ فكل دونم زراعي يحتاج إلى نصف كيس تقريباً في كل موسم، لذلك نستعين بالسوق السوداء لشراء الأسمدة من بأسعار مضاعفة"، مشيراً إلى أن الأسمدة الأجنبية تعطي نتائج إيجابية، خاصة عند شرائها من شخص موثوق كان قد جربها أحد الفلاحين ووجد أنها فعالة.
وارتفعت أسعار الأسمدة الآزوتية مؤخرا، بحسب النشرة الصادرة عن المصرف الزراعي (يباع اليوم طن اليوريا بـ2.433 مليون ليرة، وطن نترات الأمونيوم بـ1.516 مليون ليرة)، ولذلك بات معظم الفلاحين يتوجهون لشراء الأسمدة المهرّبة مجهولة المصدر للاستمرار في العمل لسهولة الحصول عليها.