بلدي نيوز
قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) إن عوامل تغير المناخ وتعثر الاقتصاد والقضايا الأمنية "تضافرت لتلحق ضرراً بالغاً بإنتاج سوريا من الحبوب عام 2022".
وذكر مايك روبسون، ممثل المنظمة في سوريا، أن محصول القمح في سوريا لعام 2022 بلغ نحو مليون طن بانخفاض 75 بالمئة عن مستويات ما قبل عام 2011، في حين أن الشعير بات شبه منعدم، بحسب ما نقل "تلفزيون سوريا".
وقالت المنظمة، إن عدم انتظام هطول الأمطار في الموسمين الماضيين أدى إلى تقلص محصول القمح في سوريا الذي كان يبلغ نحو أربعة ملايين طن سنويا قبل الحرب، وهي كمية كانت كانت تشكل اكتفاءً ذاتياً، وكذلك تصديرها إلى البلدان المجاورة في الظروف المواتية.
وأضافت أنه وبعد مرور أكثر من عقد على بدء الحرب في سوريا، يكابد العديد من المزارعين ظروفا اقتصادية قاسية ومشكلات أمنية في بعض المناطق، في الوقت الذي يحاولون فيه التكيف مع تغير ظروف الطقس.
واعتبرت الوكالة أن "ضآلة المحصول تفرض المزيد من الضغوط على النظام السوري الذي يرزح بالفعل تحت العقوبات إذ تواجه متاعب جمة للحصول على القمح من السوق الدولية. ولا تخضع الشحنات الغذائية للعقوبات الغربية لكن القيود المصرفية وتجميد الأصول جعلت من الصعب على معظم الشركات التجارية التعامل النظام".
ومما زاد الأمر سوءا، ارتفاع أسعار القمح العالمية منذ شباط بعد أن أوقف غزو موسكو لأوكرانيا تدفق صادرات الحبوب من البحر الأسود لعدة أشهر.