بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أعلنت فصائل المعارضة عن تدمير كاميرا حرارية روسية من نوع "PTP-460M"، داخل دشمة لقوات النظام السوري وحليفه الروسي في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، أمس السبت 17 من أيلول/ سبتمبر، للمرة الأولى.
وأفاد مصدر عسكري لبلدي نيوز، بأن فوج الصواريخ المضادة للدروع تمكن، يوم أمس السبت، من تدمير كاميرا حرارية روسية من نوع "PTP-460M"، داخل دشمة تستخدمها قوات النظام السوري وحليفه الروسي، لمراقبة تحركات فصائل المعارضة.
وأوضح أن استهداف الدشمة آنفة الذكر كان على محور "كلز" في منطقة جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، بصاروخ حراري مضاد للدروع موجه.
ولفت المصدر إلى أن هذه المرة الأولى التي تتمكن فيها فصائل المعارضة من تدمير هذه النوعية من الكاميرات الحرارية، لقلة توفرها عند قوات النظام واعتماده عليها يكون في المحاور الصعبة فقط.
وأشار المصدر إلى أن هذه الكاميرات ذات أهمية عالية لدى قوات النظام وروسيا، وتعتمد عليها بشكل كبير لتوفر ميزات كبيرة فيها، حيث تستطيع العمل في كل الظروف الجوية القاسية، وبدقة عالية وعلى مسافات بعيدة جداً.
وبيّن أن الكاميرا مزوّدة بخيارات التقريب البصري والالكتروني، وهذا يضمن أقصى قدر من التحقق من الأهداف، والقدرة على تكبير الأشياء المشبوهة المكتشفة لعرضها بالتفصيل.
وتعمل الكاميرا بشكل ممتاز في أحلك الليالي ظلمة وعند وجود الدخان الكثيف والضباب ولمسافات بعيدة، حيث تستطيع كشف حركة الأشخاص بشكل حراري على مسافة تزيد عن الـ10 كم، كما تستطيع كشف حركة المركبات بشكل حراري أيضاً على مسافة تزيد عن 20 كم.
وذكر أنه من الممكن توصيل هذا النوع من الكاميرات بشكل مباشر مع الدبابات والمدافع، لتحديد الأهداف ليزرياً ورميها، وتمتلك دقة عالية وقدرة تتبع ودوران أفقي بدرجة 360، وعامودي بزاوية 90 درجة.
وتبلغ قيمة الكاميرا آنفة الذكر نحو 220 ألف دولار أمريكي، وتعمل في درجة حرارة منخفضة وعالية جداً من 50 تحت الصفر إلى 60 درجة مئوية فوق الصفر.
