بلدي نيوز - الحسكة (كنان سلطان)
أفاد نشطاء أكراد من محافظة الحسكة، أن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، رفض مطالب اكثر من 11 منظمة تعمل في المجال الإغاثي والإنساني لتقديم مساعدات لمتضرري التفجير الذي استهدف أحد المراكز الأمنية التابعة له في القامشلي قبل أيام، وأدى لاستشهاد وإصابة العشرات من سكان المنطقة التي وقع فيها التفجير.
وكتب الناطق باسم تيار المستقبل الكردي، جيان عمر، على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، أنه حصل على "معلومات تؤكّد أنّ حزب الاتحاد الديمقراطي يمنع منظمات إنسانية من التواصل مع ذوي ضحايا تفجير قامشلي بغية تعويضهم وتقديم بعض المساعدة لمن تهدّم بيته ومحله وأصبح بين ليلةٍ وضحاها يعيش في العراء بدون مأوى".
وتابع عمر، "كما يؤكّد ناشطون في منظمات إغاثية (لن أذكر أسمائهم حفاظاً على حياتهم) أن مسلحي حزب صالح مسلم منعوهم من مساعدة أسر الضحايا وهددوهم بالاعتقال في حال تواصلهم مع ذوي الضحايا، مبررين ذلك بأنّ لجنةً من الحزب سوف تقوم بتوثيق كل الأضرار، وستتواصل مع منظمات عالمية لتحصيل المساعدات الإغاثية لهم!".
وعبر عمر عن اعتقاده أن لا يقوم "حزب صالح مسلم بتعويض الضحايا وأسرهم حتّى ولو استلم المساعدات من جهات دولية كون له سوابق في هذا المجال، فقد وعد أهالي كوباني (عين العرب) بإعادة إعمار مدينتهم وقراهم بعد أن دمروها في حربهم العبثية مع داعش، كما وعدوا أهالي قامشلي الذين خسروا الكثير أثناء الاشتباكات الدامية التي حصلت قبل عدة أشهر بينهم وبين مليشيا الدفاع الوطني وحتى هذه اللحظة لم يتم لا تعويض أهالي كوباني ولا أهالي قامشلي، ودوماً تذهب كل المساعدات لجيوب لصوص ما تُسمّى بالإدارة الذاتية".
يشار إلى أن مسلحي ما يسمى الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) شحنة من الأدوية والمواد الطبية، مقدمة من حكومة إقليم كردستان العراق، لصالح مشافي مدينة القامشلي، كمساعدة لمصابي تفجيرات القامشلي الأخيرة.
وأفادت مصادر في المجلس الوطني الكردي، أنه تم إرسال سيارات إسعاف تابعة لحكومة الإقليم إلى معبر سيمالكا من أجل نقل الجرحى إلى مشافي الإقليم، إضافة إلى أربعة أطنان من المستلزمات الطبية والأدوية.
وأوضحت المصادر أن الإدارة الذاتية، قام بتخزين المساعدات الطبية المصادرة بمستودعات في مدينة المالكية (ديريك) القريبة من سيمالكا بين العراق وسوريا.
يذكر أن إلى أن مدينة القامشلي التي يتقاسم السيطرة عليها كل من قوات النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي، شهدت تفجيرا بشاحنة مفخخة، في 27 تموز/يوليو الماضي، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 50 شخصاً وإصابة العشرات، جراء انفجار سيارة ملغمة في مواقع تسيطر عليها ميليشيا وحدات "حماية الشعب" الكردية بالمنطقة الغربية بمدينة القامشلي بريف الحسكة، وأعلن تنظيم "الدولة" عبر وكالة "أعماق" أن "أحد مقاتلي التنظيم فجّر شاحنة ملغمة تحمل 14 طنا من المتفجرات، في تجمع مقار للوحدات الكردية في القامشلي".