بلدي نيوز
أكّد تقرير صادر عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" الإنسانية الدولية، أمس الخميس 8 أيلول، على أن الأطفال ذوي الإعاقة في سوريا هم أكثر عرضة للأذى ويفتقرون للرعاية الصحية والتعليم والمساعدات الإنسانية اللازمة لحماية حقوقهم الأساسية.
وبيّنت المنظمة على أن عمل الأمم المتحدة لمساعدة الأطفال المتأثرين بالنزاع ما يزال يتجاهل الأطفال ذوي الإعاقة بشكل كبير.
وأوضحت أن ضمان فعالية الحماية والمساعدة للأطفال ذوي الإعاقة يتطلب من الأمم المتحدة مراقبة وبلاغات دقيقة بشأن الانتهاكات والاستبعاد التي يتعرض لها الأطفال ذوو الإعاقة، بما في ذلك من خلال نهج تقاطعي يأخذ في الاعتبار جميع جوانب الانتهاكات التي يواجهونها.
ونقل التقرير على لسان باحثة في قسم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المنظمة وهي "إمينا شيريموفيتش" قولها: "إن النزاع في سوريا يستمر، والذي يدخل عامه الثاني عشر، في إحداث آثار مدمرة على الأطفال ذوي الإعاقة".
وطالبت "شيريموفيتش" الأمم المتحدة وحكومة النظام السوري والحكومات الأخرى بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وضمان توفر دعم يلبي احتياجات الأطفال ذوي الإعاقة ويحمي حقوقهم.
في غضون ذلك، شدّد التقرير جميع أطراف النزاع في سوريا احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية فورا ومن دون عوائق إلى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لتقديم مساعدة غير منحازة للمدنيين المحتاجين في جميع أنحاء سوريا، بمن فيهم الأطفال ذوي الإعاقة".
ووفقا للأمم المتحدة، لدى قرابة 28٪ من السوريين إعاقة، أي حوالي ضعف المعدل العالمي، بما في ذلك بسبب إصابات الحرب وعدم تلقي الرعاية والخدمات. غالبا ما يكافح الأشخاص ذوو الإعاقة في سوريا، بمن فيهم الأطفال، للفرار من الهجمات، لا سيما بسبب الافتقار إلى الأجهزة المساعدة أو التحذيرات المسبقة الفعالة والشاملة.