من هو "بشار الصميدعي" المعتقل في تركيا؟ - It's Over 9000!

من هو "بشار الصميدعي" المعتقل في تركيا؟


بلدي نيوز

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم أمس الخميس 8 أيلول/سبتمبر، اعتقال أحد القيادات الهامة في تنظيم "داعش" بعملية وصفت بالدقيقة للأمن التركي.

فمن هو ذلك القيادي، وما مدى أهميته في صفوف التنظيم؟

يعرف بشار خطاب غزال الصميدعي باسم "أبو زيد، وأبو خطاب العراقي، وأبو المعز العراقي"، ويعود انتماءه الأول إلى تنظيم "أنصار الإسلام" المشكل في شمال العراق منذ العام 2001، والمؤلف من مقاتلين عرب وأكراد كانت لهم أعمال سابقة في الشيشان وأفغانستان. 

وبقي "الصميدعي" ضمن صفوف "أنصار الإسلام" كقيادي مهم في التنظيم الذي سبق تأسيس تنظيم "داعش" في العراق على يد "أبو مصعب الزرقاوي" في العام 2003، لتبدأ عام 2009 علاقة متينة بين تنظيم "داعش" في العراق من جهة وتنظيم "أنصار الإسلام" من جهة أخرى. 

وفي عام 2014 ومع سيطرة تنظيم "داعش" على مساحات واسعة من العراق وسوريا بزعامة أبو بكر البغدادي انضم "الصميدعي" إلى تنظيم داعش، ليعينه البغدادي بمنصب كبير القضاة في الموصل عام 2014.

لاحقاً ومع انتقال جماعة "أنصار الإسلام" الجماعة الأم "للصميدعي" إلى سوريا وانصهار ما تبقى من الجماعة ضمن تنظيم "داعش" في العراق عن طريق "الصميدعي"، أصبح الأخير من المقربين من "أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم "داعش" آنذاك، ليتم تعيينه بمنصب قاضي الدم في العام 2015، بمعنى القاضي المسؤول عن عمليات الإعدام وهو منصب حساس لا يسند إلا لمقرب من زعيم التنظيم. 

إبان مقتل البغدادي في أواخر العام 2019 بعملية أمريكية في محافظة إدلب، صعد نجم "الصميدعي" مرشحاً لقيادة تنظيم "داعش"، إلا أن الاختيار جاء على "أبو إبراهيم الهاشمي القرشي"، في حين أن "الصميدعي" كان عضواً في الهيئة العليا المعروفة باسم "اللجنة المفوَّضة" منذ سنة 2016، مع احتفاظه بمنصب القاضي الأعلى.

وحرص "أبو ابراهيم القرشي" على إشراك "الصميدعي" في تنشيط المجموعة والحفاظ على ثقة أنصار التنظيم، خاصة بميزة لم تتوفر لدى غيره وهي كون العديد من الدعاة وعناصر التنظيم تتلمذوا على يده في الموصل ونينوى وغيرها.  

وكغيره من القيادات الداعشية، يدَّعي "الصميدعي" نسبه بالرسول محمد عليه الصلاة والسلام كميزة لوصوله لمناصب قيادية في التنظيم، الذي بدأ بالتهاوي والاعتماد على أشخاص لقيادة صورية نشطت أجهزة المخابرات الدولية برصدها والوصول إليها، حيث قدَّر محللون أن تنظيم "داعش" يعيش أنفاسه الميتة الأخيرة منذ مقتل البغدادي وخليفته القرشي في محافظة إدلب.  

مقالات ذات صلة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان

رأس النظام يتسلّم دعوة للمشاركة بالقمة العربية في البحرين