بلدي نيوز
وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، مقتل شاب تحت التعذيب في سجون قوات "قسد" في حي الشيخ مقصود بحلب، بعد نحو ثلاثة أسابيع من اعتقاله.
وقالت الشبكة، في بيان، أمس الثلاثاء 5 أيلول/سبتمبر، إن الشاب ديار خليل عمر، موظف سابق لدى مديرية الثقافة والفن التابعة لقوات "قسد"، وهو من أبناء قرية باسوطة التابعة لمدينة عفرين شمال محافظة حلب، ويُقيم في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، يبلغ من العمر 19 عاماً، اعتقلته "قسد" في 14-8-2022، بعد استدعائه إلى مكتب الأمن القومي التابع لها في حي الشيخ مقصود.
وأشارت إلى أن عملية احتجاز "ديار" جرت دون إبداء أية مذكرة قضائية، وتم اقتياده إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في حي الشيخ مقصود، وتم منعه من التواصل مع ذويه أو توكيل محامٍ.
وتلقَّت عائلة الضحية ديار في 3-9-2022 بلاغاً من عنصر في "قسد"، وعند مراجعتهم لمقر قوات سوريا الديمقراطية حصلوا على تقريرٍ طبي يُفيد بوفاته منذ تاريخ 31-8-2022 نتيجة نقص الأوكسجين، ثم سلَّمتهم جثمانه من مكان احتجازه في حي الشيخ مقصود، ويظهر عليها آثار تعذيب شديدة، وحصلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في 4-9-2022 على مجموعة من الصور، تؤكد وتُظهر بشكلٍ واضح تعرُّض الضحية ديار خليل عمر للتعذيب بطريقةٍ وحشية، وفقا لبيان "الشبكة السورية".
وبينت "الشبكة" أنها وثقت وفاة ما لا يقل عن 8 أشخاص بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات "قسد" منذ بداية عام 2022، ورصدت تصعيد عمليات الاعتقال والإخفاء القسري وقمع الحريات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وبشكلٍ رئيس في كل من محافظات الحسكة ودير الزور، وريفي محافظة حلب الشمالي والشرقي؛ وذلك على خلفية انتقاد الأهالي لسياساتها في مناطق سيطرتها.
وختمت البيان بالتعبير عن إدانتها، جميع ممارسات الخطف والتعذيب التي يقوم بها عناصر "قسد"، والتي توسَّعت بشكل كبير منذ بداية عام 2022.
وطالبت "بفتح تحقيق فوري مُستقل في جميع حوادث الخطف والتعذيب التي وقعت، وبشكلٍ خاص هذه الحادثة الهمجية، كما دعت إلى ضرورة محاسبة كافة المتورطين فيها، بدءاً ممَّن أمر بها وحتى المُنفّذين لها".