بلدي نيوز
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، إنها قررت شن ضربات عسكرية على ميليشيات مرتبطة بإيران شرقي سوريا "بعد أن ثبت أن الخيارات غير العسكرية غير كافية لصد التهديدات".
وفي رسالة، مؤرخة في 26 من آب الماضي، وجهتها الممثلة الدائمة لواشنطن لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، قالت فيها إن الحكومة الأمريكية "قامت بضربات دقيقة التوجيه ضد منشآت شرقي سوريا، تستخدمها ميليشيات مرتبطة بقوات الحرس الثوري الإيراني".
وأشارت إلى أن "ميليشيات مدعومة من إيران هاجمت، في 15 من آب الماضي، قوات الولايات المتحدة في موقعين في سوريا، وسبقها سلسلة من الهجمات ضد القوات والمنشآت التابعة للولايات المتحدة في سوريا والعراق طوال العام 2022 وقبله"، مضيفة أنها "شكلت تهديداً لحياة أفراد الولايات المتحدة والتحالف الدولي".
وأوضحت أن الهدف من الإجراء العسكري الذي اتخذته بلادها هو "حماية سلامة أفرادها والدفاع عنهم، وإضعاف وتعطيل سلسلة الهجمات المستمرة ضد الولايات المتحدة وشركائها، وردع الميليشيات الإيرانية".
وذكرت أن القوات الأمريكية "استهدفت هذه الإجراءات الضرورية والمتناسبة مرفقاً على مقربة من دير الزور شمالي سوريا، تستخدمه الجماعات الضالعة في هذه الهجمات المستمرة لأغراض الخدمات اللوجستية وتخزين الذخيرة".
وفي إشارة إلى النظام السوري، أكدت الولايات المتحدة على أنه "يجب أن تكون الدول قادرة على الدفاع عن نفسها، تماشياً مع الحق الأصيل في الدفاع عن النفس، على النحو الوارد في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، عندما لا تبدي حكومة الدولة التي يقع فيها التهديد رغبة في منع الميليشيات غير الحكومية المسؤولة عن تلك الهجمات من استخدام أراضيها أو لا تكون قادرة على ذلك"، لافتة إلى أن "الإجراء نُفّذ جنباً إلى جنب مع التدابير الدبلوماسية".
وشددت الممثلة الأمريكية لدى الأمم المتحدة على أن الولايات المتحدة "تظل مستعدة لاستخدام القوة الضرورية والمتناسبة في الدفاع عن النفس، لصد ما يقع مستقبلاً من تهديدات أو هجمات".
وفي 23 من آب الماضي، أعلنت القيادة الأميركية الوسطى أنها قصفت في شرقي سوريا قواعد لميليشيات موالية لإيران، استهدفت منشآت بنى تحتية تستخدمها مجموعات مرتبطة بميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني، في حين نفت طهران أي صلة لها بالجماعات المسلحة التي استهدفتها الضربات الأمريكية.
المصدر: تلفزيون سوريا