بلدي نيوز – حلب (عمار البكور)
أفادت مصادر من الأحياء التي يسيطر عليها نظام الأسد داخل مدينة حلب لـ"بلدي نيوز"، أن قوات النظام تعيش تخبطاً وسط هروب وانسحاب ما يسمى ميليشيات لواء القدس، والدفاع الوطني وغيرها من تشكيلات الشبيحة من معارك ملحمة حلب الكبرى التي بدأت يوم الأحد الماضي والتي تهدف لتحرير كامل مدينة حلب من أيدي قوات النظام والميليشيات الطائفية المساندة لها.
وأكدت المصادر أن الكثير من شبيحة حلب بدأوا بخلع زيهم العسكري، وارتداء اللباس المدني، فيما تسيّر الشرطة العسكرية دوريات للبحث عن الفارين في الشوارع، وتدخل المطاعم والمقاهي بحثاً عن الهاربين من القتال إلى جانب قوات النظام، كما تواردت أنباء عن تنفيذ الشرطة العسكرية عدة إعدامات ميدانية في بعض من العناصر الفارين.
وحصلت "بلدي نيوز" على معلومات موثقة، تؤكد العثور، صباح اليوم الثلاثاء، على 13 جثة لشبيحة، قتلوا في مناطق متفرقة من حلب، منها 9 جثث بشوارع حيي الحمدانية وحلب الجديدة، تمت تصفيتهم بمسدسات كاتمة للصوت من قبل خلايا نائمة للمقاومة السورية داخل الأحياء الغربية، حيث جمعت قوات النظام الجثث وادعت أنها قتلت خلال المعارك.
سبق ذلك أن أعلنت غرفة عملية حلب، عن أرقام للتواصل معها عبر برنامجي، "الواتس اب" و"التلغرام"، لتنسيق انشقاق من يرغب عن قوات النظام والعمل من مكان إقامته، كما طالبت الغرفة المدنيين الالتزام في منازلهم والابتعاد عن المقرات الأمنية وحواجز قوات النظام.
هذه الأحداث أجبرت رؤساء الأفرع الأمنية ومتزعمي مجموعات الشبيحة على البقاء في مكاتبهم، وعدم الخروج إلى الشارع إلا برفقة عدد كبير من العناصر المسلحة كما أفاد بعض الأهالي.
وضمن تخبط قوات النظام، وسعت المقاومة السورية من معارك ملحمة حلب الكبرى، بعدما أحرزت تقدماً كبيراً في الجهة الجنوبية لحلب، وأشعلت جبهة حي حلب الجديدة من الجهة الغربية للمدينة، وجبهة سوق "باب جنين" القريب من تمثال "حافظ الأسد" وسط المدينة، تزامناً مع دعوات "إعلاميي" النظام للموالين كي يرسلوا أطفالهم للجبهات دفاعاً عن كرسي بشار الأسد.
