بلدي نيوز
أكّد مسؤول أمريكي رفيع، أن الولايات المتحدة الأمريكية، لا تنوي تصعيد الأعمال العدائية على مواقع إيران في سوريا.
وقال المسؤول -الذي امتنع عن ذكر اسمه- لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن المسؤولين الأمريكيين أكّدوا لإيران عبر القنوات الخاصة، وكذلك علنا، أنهم لا يعتزمون تصعيد الأعمال العدائية، لكنهم يسعون فقط لحماية المصالح الأمريكية".
من جهته، أفاد مسؤول أمريكي مطلع لصحيفة "واشنطن بوست"، أنه ومنذ تولي الجنرال "مايكل كوريلا" القيادة المركزية "سنتكوم"، كثفت الولايات المتحدة جهود منع هجمات إيران ضد القوات والمواقع الأمريكية حتى لا تتمكن طهران من تنفيذ هذه الأعمال بسهولة.
وأضاف المسؤول أن "وجهة النظر الحالية للقيادة المركزية للجيش الأمريكي هي أن التقاعس عن هجمات المليشيات المدعومة من إيران سيؤدي إلى زيادة هذه الهجمات، وهذا سيزيد من التوترات".
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الخميس، إنه تم توجيه ضربات جوية ضد ميليشيا مدعومة من إيران في سوريا "من أجل حماية والدفاع عن سلامة أفرادنا، وردع إيران والميليشيات المدعومة منها".
وأوضح بايدن، في رسالة إلى الكونغرس، أسباب توجيه الضربات التي وقعت يوم الثلاثاء، حيث يُطلب من الرئيس الأمريكي إخطار الكونغرس في غضون 48 ساعة بعد اتخاذ إجراء عسكري بموجب قرار سلطات الحرب.
وذكر بايدن: "لقد وجهت الضربات من أجل حماية والدفاع عن سلامة أفرادنا، وإضعاف وتعطيل سلسلة الهجمات المستمرة ضد الولايات المتحدة وشركائنا، وردع إيران والميليشيات المدعومة منها من شن أو دعم مزيد من الهجمات على أفراد ومنشآت الولايات المتحدة".
وأضاف: "دعما لهذه الأهداف، كانت الضربات الدقيقة موجهة إلى منشأة تستخدمها الجماعات المتورطة في هذه الهجمات المستمرة للوجستيات وتخزين الذخيرة".
و كانت القيادة المركزية الأمريكية أعلنت، أن الجيش الأمريكي شن غارات جوية، يوم الثلاثاء، استهدفت مجموعات مدعومة من إيران في دير الزور بسوريا.
واستهدفت الضربة 9 مخابئ ذخيرة في دير الزور تابعة لجماعات مدعومة من إيران، حسبما ذكر الكولونيل جو بوتشينو.
وأكد "بوتشينو"، أن الهدف الأصلي كان تدمير 11 مخزن ذخيرة، لكن تم إلغاء الهجوم على مخزنين، بعدما لوحظ تحرك أشخاص قريبا من موقعهما، حرصا على عدم سقوط مدنيين.
وتعرضت قاعدة التنف في سوريا، قبل أسبوع، لهجوم بـ"الطائرات المسيّرة" هو الثاني من نوعه، منذ شهر أكتوبر 2021.
وكان الجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، قد قال إن "الضربة في شرق سوريا كانت رداً على هجمات الجماعات المدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية في سوريا في 15 آب / أغسطس، وتوضح عزمنا على الدفاع عن القوات والمعدات الأمريكية".