بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
نفى "الحزب الإسلامي التركستاني" في بيان له يوم أمس الأحد 21 من آب/أغسطس، ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول تحرش عناصرهم بأبناء الطائفة الدرزية في جبل السماق شمال إدلب.
وقال الحزب في بيانه إنه انتشرت أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي، تتهم عناصر الحزب الإسلامي التركستاني، بظلم بعض أبناء الطائفة الدرزية في منطقة جبل السماق شمال إدلب، مؤكداً أن جميع هذه الأخبار منفية بشكل قطعي وهي بهتان وافتراء.
ولفت البيان إلى أنه لا وجود لعوائل أو عناصر الحزب في منطقة جبل السماق، منذ دخولهم إلى المناطق المحررة شمال غرب سوريا للقتال ضد النظام السوري والميليشيات المساندة له.
وأكّد البيان عدم تدخل الحزب في الشؤون المدنية شمال غرب سوريا، والتزامهم بالقتال ضد النظام السوري وأعوانه، والنأي بأنفسهم والابتعاد عن المشاكل الداخلية.
وطالب الحزب في بيانه السلطات المحلية بكشف من يقوم بتلفيق هذه التهم أو الأخبار الكاذبة ضدهم، إضافة إلى تحري الخبر من قبل الصحفيين أو الناشطين قبل نشره.
وسبق البيان بأيام قليلة أنباء تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول دخول عناصر من "الحزب التركستاني" إلى أحد مساجد قرية قلب لوزة، وتوجيه خطاب طائفي لسكان البلدة ممن ينحدرون من الطائفة الدرزية.
وتبع تلك الأخبار مقتل مسن وزوجته في قرية كفتين قرب مدينة معرة مصرين شمال إدلب، ذات الأغلبية الدرزية على يد مجهولين أمام منزلهم لأسباب غير معلومة.
ويتعرض أبناء الطائفة الدرزية في منطقة جبل السماق للعديد من المضايقات، من قبل مهاجرين يتبعون لهيئة تحرير الشام يحملون جنسيات مختلفة على رأسهم "التركستان"، و"الأوزباكستان"، بحسب منشورات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
ودفعت تلك الجرائم والتحرشات المتكررة أبناء المنطقة لمناشدة "تحرير الشام" المسؤولة عن أمن المنطقة لحمايتهم من هذه المضايقات المفتعلة، وطالبوا بإعادة الممتلكات المصادرة من قبل الهيئة لأصحابها الأساسيين الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، والذين لم يثبت تعاملهم مع النظام ضد المعارضة.
وعادت هذه الجرائم بحق أبناء الطائفة آنفة الذكر إلى الواجهة عقب اجتماع زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني بهم في إحدى قرى جبل السماق شمال غرب إدلب، وظهوره على الإعلام برفقتهم، ووعدهم بتقديم الخدمات لسكان المنطقة وعدم تكرار الاعتداءات السابقة بحقهم، من أي جهة وتقديم الحماية لهم.
فيما اتهم ناشطون خلايا مرتبطة بقوات النظام السوري والميليشيات المساندة له بارتكاب تلك الجرائم، بحق أبناء الطوائف ذات الأقليات في المنطقة، لإثارة الفتن وإظهار المنطقة بالمظهر المتشدد المحارب للأقليات الدينية والعرقية.