بلدي نيوز
نشر الإعلامي اللبناني ومراسل الإخبارية السورية التابعة للنظام "حسين مرتضى" تغريدة له على حسابه في موقع "تويتر"، ألمح فيها إلى وقوف إيران وميليشياتها وراء قصف قاعدة التنف الأمريكية جنوبي سوريا.
وجاء في تغريدة "مرتضى": "صور جويّة لقاعدة التنف الأمريكية، حُدّد عليها مواقع القوات الامريكية داخل القاعدة، وكتب عليهم "هذا ما ذكرناه قبل عدة أسابيع ، بالامس تم قصف جزء من القاعدة".
هذا ما ذكرناه قبل عدة اسابيع ، بالامس تم قصف جزء من القاعدة https://t.co/jFuAh7IqQD
— حسين مرتضى hoseinmortada (@HoseinMortada) August 16, 2022
وكان الجيش الأمريكي، أعلن عن هجوم بطائرات مسيرة أصاب مجمعا تديره القوات الأميركية ومقاتلو المعارضة السورية المدعومون من الولايات المتحدة، شرقي سوريا، الاثنين، مضيفا أنه لم تقع إصابات أو أضرار، حسبما نقلت أسوشيتدبرس.
ورأى رئيس تحرير موقع "إيران إنسايدر" المتخصص بالشأن الإيراني، أيمن محمد، في حديث مع "العربي الجديد"، أن هناك مصلحة روسية - إيرانية في توجيه ضربات لقاعدة قوات التحالف الدولي وحامية "مغاوير الثورة" في التنف، كون موقع القاعدة الاستراتيجي على الحدود السورية العراقية الأردنية يقف عائقاً أمام المشروعين الروسي والإيراني في جنوب وشرق سورية.
وأشار محمد، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن "السبب الثاني لاستهداف التنف بشكل مستمر هو أن الفصيل المستهدف يتبع للجيش السوري الحر، وله قاعدة شعبية في جنوب سورية، وكذلك في مناطق سيطرة قوات النظام وإيران في محافظة دير الزور شرق البلاد. وبالتالي يشكل هذا الفصيل خطراً مستقبلياً فيما لو قررت الإدارة الأميركية تغيير خريطة السيطرة على الأرض. ولذلك يريد الروس والإيرانيون توجيه ضربات للفصيل الذي يقاتل تحت مظلة قوات التحالف الدولي".
"فيلق القدس" خلف الهجوم على التنف
وأعرب محمد عن اعتقاده بأن "فيلق القدس الإيراني وأذرعه العسكرية في العراق وسورية تقف وراء الضربات التي تتلقاها قاعدة التنف عبر الطائرات المسيرة، كون المليشيات العراقية، التابعة إلى إيران، تتبع أسلوب الاستهداف بالمسيرات الانتحارية لضرب القوات الأميركية في القواعد العسكرية بالعراق، كعين الأسد في الأنبار وفيكتوريا قرب بغداد، وكذلك محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في منزله بالمنطقة الخضراء".
وأوضح أنها "تتشابه كذلك مع الضربات بالمسيرات على مطار أربيل والقنصلية الأميركية في أربيل والقاعدة العسكرية التركية في بعشيقة شمالي العراق. لذلك، فإن الضربات بالمسيرات الانتحارية إحدى أدوات إيران لضرب القواعد الأميركية في التنف والعراق".
ونوه إلى أن "هذه الهجمات قد تنطلق من داخل مطار التيفور العسكري، الذي يعتبر أبرز قاعدة جوية لإيران في ريف حمص ومخزن صناعة المسيرات، وقد تنطلق أيضاً من قواعدها في دير الزور، كقاعدة الإمام علي، أو من داخل الأراضي العراقية". لهذا أعتقد أن إيران تقف وراء الاستهداف الأخير".
اتهام للإيرانيين وميليشياتهم
وقال الجيش الأميركي إن قوات التحالف الدولي بالتنسيق مع فصيل "مغاوير الثورة" قد ردوا على الهجوم باستخدام عدد من المسيرات في محيط قاعدة التنف، بحسب رويترز.
وقال قائد "جيش مغاوير الثورة"، المقدم مهند طلاع لـ "الحرة" أيضا، إن الهجوم الذي تعرضت له التنف "نفذته 3 طائرات مسيّرة"، موضحا أن "الأولى انفجرت في مكان فارغ تماما، الثانية تم اعتراضها ومنع تأثيرها أي أنها سقطت ولم تنفجر، فيما تم اعتراض الثالثة وإسقاطها قبل أن تصل إلى المكان".
ويتابع في تعليقه عن الجهة التي قد تقف وراء الهجوم: "على الأرجح من جانب الإيرانيين وميليشياتهم، أو العناصر الذين يعملون معهم من السوريين والعراقيين"، مستدركا: "لكن من يملي الخطط والمعلومات هي إيران".
و "مغاوير الثورة" مجموعة من المقاتلين السوريين المعارضين للنظام، مدعومة من الولايات المتحدة، وتدربت لمواجهة تنظيم داعش.
وقال اللواء جون برينان، قائد القوات المشتركة، إن أفراد التحالف يحتفظون بحقهم في الدفاع عن النفس، وسيتخذون الإجراءات اللازمة لحماية قواتهم. وسبق أن تعرضت القاعدة ذاتها، لهجوم تم عبر مسيرات وبنيران غير مباشرة في أكتوبر من العام الماضي.
وتعتبر القاعدة، التي تأسست عام 2016، جزءا أساسيا في الحرب ضد تنظيم "داعش" حيث تتمركز فيها القوات الأميركية وقوات التحالف، لتدريب قوات المعارضة السورية المحلية على القيام بدوريات لمواجهة مسلحي التنظيم.