بلدي نيوز – حلب (زياد الحلبي)
تعرضت مدينة حلب في شهر تموز/يوليو الماضي إلى تصعيد عسكري كبير من قبل قوات النظام وحليفه الروسي والميليشيات المساندة له على الأرض، حيث قامت هذه القوات مجتمعة بقصف المدينة بشكل عنيف مستخدمة كافة أنواع الأسلحة من المدفعية والصواريخ "أرض – أرض" والطيران الحربي والقنابل العنقودية, مستهدفة المدارس والمباني والأسواق المكتظة بالسكان، وكان التركيز الأكبر من نصيب المشافي التي خرج معظمها عن الخدمة, وارتكبت عشرات المجازر موقعة مئات الشهداء والجرحى من المدنيين.
إبراهيم الحاج، مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني قال لبلدي نيوز: "صعدت قوات النظام وحليفتها روسيا من وتيرة القصف في شهر تموز على المشافي والنقاط الطبية بشكل كبير، ما أدى لخروج معظم مشافي المدينة عن الخدمة، إضافة لارتكاب عشرات المجازر بحق المدنيين، بالتزامن مع ضعف إمكانيات الدفاع المدني بسبب ضرب قوات النظام والميليشيات المساندة له الحصار على المدينة وافتقارنا بشكل كبير للمحروقات التي تقوم بتشغيل آليات العمل، فقد كان القصف مستمراً ليل نهار وبكافة أنواع الأسلحة من غارات الطيران الحربي والبراميل المتفجرة والصواريخ "أرض - أرض" إلى القنابل العنقودية، كما استشهد عدد من عناصر الدفاع المدني وجرح العشرات وتم تدمير عدد من المقرات والآليات التابعة للدفاع المدني وخروج معظمها عن الخدمة".
أما عضو المعهد السوري للعدالة، أحمد محمد، فقال لبلدي نيوز حول جرائم النظام: "شهر تموز من أكثر الشهور دموية وأكثرها مجازر بحق المدنيين، حيث كثف الطيران الحربي وبشكل جنوني قصفه على الأحياء السكنية مستخدماً وبشكل أساسي القنابل العنقودية المحرمة دولياً، ما أدى لسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى في صفوف المدنين والإعلاميين والكادر الطبي، حيث استشهد 567 مدنياً بينهم 144 طفلاً و60 سيدة و3 عناصر من الدفاع المدني و4 من الأطباء والممرضين و 5 من أعضاء الهيئات الإغاثية والخدمية و2 من النشطاء الإعلاميين،
وذلك جراء القصف بـ 1289 برميلاً متفجراً من الطيران المروحي، و1684 صاروخ جو أرض من الطيران الحربي و22 من القنابل الفوسفورية 183 من القنابل العنقودية و5 صواريخ أرض أرض بعيد المدى و32 صاروخ قصير المدى".
وحول المناطق التي تم استهدافها، أضاف محمد: "استهدف القصف 20 منطقة أثرية و86 طريقاً عامة و7 مراكز خدمية ومدنية و5 مدارس و 12 مسجداً و 6 مراكز دفاع مدني وفرن واحد و 26 مناطق صناعية و22 مشفى ومستوصف و1196 مناطق سكانية و6 أسواق شعبية و585 مناطق زراعية".
الجدير بالذكر بأن الطيران الحربي الروسي قام بتركيز قصفه وبشكل أساسي على المشافي والنقاط الطبية الموجودة في مدينة حلب وريفها، ما أدى لخروجها عن الخدمة بشكل كامل.
وفي عموم البلاد، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل 1557 مدنيا خلال يوليو/تموز الماضي في كافة أنحاء سوريا، مشيرة إلى انتهاكات لأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة.