بلدي نيوز
كشفت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، أن سفينة تجارية قادمة من سوريا، عبرت مضيق البوسفور التركي أواخر تموز الماضي، تحمل مركبات ومعدات عسكرية للجيش الروسي، كانت في طريقها إلى أوكرانيا.
وقالت الوكالة نقلا عن مصادر استخباراتية أوروبية تعقبت السفينة الروسية "سبارتا 2"، أنها توجهت من ميناء "طرطوس" إلى ميناء "نوفوروسيسك"على البحر الأسود، وهي تحمل مركبات عسكرية للمشاركة في الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأشارت المصادر إلى أن السفينة تم رصدها وهي تعبر مضيق البوسفور، وتم التعرف إليها لاحقاً في ميناء نوفوروسيسك، مع ما لا يقل عن 11 مركبة كان من المحتمل تفريغها في الميناء.
ولفتت "بلومبرغ" إلى أن بيانات التتبع البحري تظهر أن ملكية سفينة "إسبرتا 2" لشركة مدرجة على قائمة العقوبات الأميركية منذ أيار الماضي، وتسيطر عليها وزارة الدفاع الروسية، وقامت برحلتها من سوريا إلى روسيا "دون عوائق من قبل تركيا، العضو في حلف الناتو".
ونقلت الوكالة عن مسؤول تركي مطلع على القضية، قوله إن "السفن التجارية لا يتم فحصها إلا إذا كان هناك بلاغ أو اشتباه بارتكاب مخالفات".
وأكد مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه للموقع، أن واشنطن تعتقد أن روسيا تستخدم السفن التجارية لنقل البضائع العسكرية إلى البحر الأسود.
في حين تنفي روسيا أي مشكلات تتعلق بإعادة الإمداد، يؤكد مسؤولون أمريكيون وأوروبيون أن فقدان “أعداد كبيرة” من الدبابات وناقلات الجند المدرعة يُجبر موسكو على الاستعانة بمخزونها من الأسلحة القديمة، بما في ذلك دبابات “تي-62”.
ودخلت الحرب الروسية على أوكرانيا شهرها السادس، في حين تتركز معظم المواجهات في جنوب غربي البلاد بمقاطعة دونيتسك.
ن جانب آخر، قال أحد مسؤولي الاستخبارات الأوروبية إن شحنات روسيا من سوريا "من المرجح لتغذية لوجستياتها الشمالة، حيث يتم نقلها إلى ميناء نوفوروسيسك، ومن هناك لإعادة إمداد القواعد في شبه جزيرة القرم، ومن ثم إلى منطقتي خيرسون وزابوريزهجيا جنوبي أوكرانيا.
وأكد المصدر الاستخباراتي أن "روسيا أعادت نشر القوات والمعدات في المنطقة مؤخراً، ونقلت ما لا يقل عن 8 مجموعات تكتيكية تضم 800 إلى 1000 جندي من منطقة دونباس الشرقية، مما زاد الضغط على طرق الإمداد اللوجستية، في وقت تهدد فيه أوكرانيا بشن هجوم مضاد في منطقة خيرسون.
يشار إلى أنه مع إغلاق تركيا لمضيق البوسفور في وجه سفن البحرية الروسية وفق اتفاقية "مونترو" وجدت موسكو نفسها في مأزق لوجستي في سوريا، إلا أنها وجدت طريقة للتغلب على تلك المشكلة باستخدام شركات وسفن تجارية خاصة.