بلدي نيوز
التقى وفد روسي رفيع مع شخصيات دينية واجتماعية في محافظة السويداء (جنوبي سوريا)، صباح اليوم الأحد 7 آب/أغسطس، للحديث عن انتهاكات مخابرات النظام وإيران في المنطقة.
وبحسب مصادر محلية، فإن وفدا روسيا وصل صباح الأحد إلى مضافة الشيخ وحيد البلعوس، في بلدة المزرعة، وكان باستقبالهم الشيخ ليث البلعوس وشخصيات دينية واجتماعية وممثل عن "حزب اللواء السوري".
وأوضحت المصادر، أن المجتمعين سيناقشون التجاوزات والجرائم التي ارتكبتها المخابرات العسكرية في السويداء، بالإضافة إلى رفض الوجود الإيراني في المنطقة.
وكان أعلن ليث البلعوس نجل مؤسس "حركة رجال الكرامة" في السويداء، أن المواجهات الأخيرة التي اندلعت ضد مجموعة "قوات الفجر" التي يقودها راجي فلحوط، هي بداية "اجتثاث التمدد الإيراني الشيعي" في المحافظة.
جاء ذلك في كلمة مصورة للبلعوس قبل أيام، ونشرتها شبكات محلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال: "الأمر لم يكن متوقفاً على راجي فلحوط. نحن حذرنا منذ زمن من ما يدار داخل أقبية المخابرات".
وأضاف: "القضاء على عصابة فلحوط كان البداية فقط، بهدف اجتثاث التمدد الإيراني الشيعي في المنطقة".
وشهدت محافظة السويداء أحداثا متسارعة خلال الأيام القليلة الماضية، نجم عنها طي صفحة سوداء عاشتها المحافظة طوال سنوات على يد ذراع إيران وحزب الله ومخابرات الأسد العسكرية القيادي "راجي فلحوط" متزعم ميليشيا قوات الفجر المسؤولة عن عمليات الخطف وترويج المخدرات.
وبدأت أحداث السويداء إثر اختطاف مجموعة تابعة للمخابرات العسكرية، المدني "جاد حسين الطويل"، من أهالي مدينة شهبا، بتهمة تلقي أموال خارجية لصالح فصيل "قوات مكافحة الإرهاب" الذي يناهض الوجود الإيراني في محافظة السويداء.
لتشهد المحافظة بعدها انتفاضة شعبية، ضد ممارسات مجموعات "فلحوط"، التي سلطتها شعبة المخابرات العسكرية بقيادة اللواء كفاح الملحم، على أهالي المحافظة، وبتجنيد ودعم من الميليشيات الإيرانية و "حزب الله".
وشهدت المحافظة اشتباكات عنيفة بين المجموعات الأهلية وحركة "رجال الكرامة" من جهة، ومجموعات الأمن العسكري من جهة أخرى، ومساء الثلاثاء، بدأت الفصائل الأهلية ورجال الكرامة باقتحام مقر "فلحوط" قرب بلدة عتيل بالتزامن مع ارتفاع عدد قتلى الأمن العسكري إلى أربعة، لتعلن بعدها "رجال الكرامة" سقوط مقر "الفلحوط" بيدها.
وبالتزامن مع السيطرة، دعت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الممثلة بسماحة الشيخ حكمت الهجري، أهالي محافظة السويداء للنفير العام، والتصدي لمجموعات الأمن العسكري التي يقودها "راجي فلحوط،"، حيث تم تعميم النداء عبر مكبرات الصوت في بلدة قنوات، مقر الرئاسة الروحية.