بلدي نيوز
هاجم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" صالح مسلم، أمس الثلاثاء 2 آب، النظام السوري، مؤكدا أن الأخير "ما زال بعيدا عن الديمقراطية".
وقال "مسلم" في تصريحات نقلتها وكالة "هاوار" المقربة من "الإدارة الذاتية"، إن "النظام بعيد عن مطالبنا في دمقرطة سوريا وحرية السوريين، ومتمسك بذهنيته ويريد الحفاظ على سلطته وحمايتها، وهو لا يريد شيئاً آخر، وعند الحوار مع حزب أو مؤسسة أو شخصية فإن سياساتهم قائمة على العودة لأحضانهم".
وأضاف "النظام يريد العودة إلى ما قبل 2011، ونحن نقول إن قوانين وتسلط النظام كان سبباً لانطلاقة الأزمة السورية، ولكي لا نعود إلى ذلك يجب بناء نظام جديد والاتفاق حوله بشكل مشترك، وهي سوريا ديمقراطية"، مشدداً "يجب تغيير القوانين ووضع دستور جديد للبلاد يتفق عليه الجميع".
وتابع أن مَن "يدير السلطة في دمشق عليهم أن يعوا جيداً أننا جزء من سوريا وعلينا العيش سوياً ضمن هذه البلاد، ليس لدينا أي هوس لتغيير النظام أو وضع البديل محله، عكس ذلك نحن نرى أخطاء يجب إصلاحها".
وكشف القيادي الكردي أن "الإدارة الذاتية" ذهبت إلى دمشق في الكثير من المرات، كذلك إلى قاعدة حميميم وأصبح الروس الوساطة في تلك الاجتماعات للوصول إلى صيغة مشتركة، لكن النظام متمسك بذهنيته، وبهذا الشكل يستمر في سلطته، "لكن هذا لا يعني أننا سنظل جالسين في منازلنا، ودائماً سنحاول لنبني سوريا ديمقراطية يتشارك الجميع العيش فيها وبناءها".
وكانت نفت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" التابعة لقوات "قسد"، 29 تموز، وجود أي لقاءات على المستوى السياسي مع النظام السوري.
وقالت "الإدارة" في بيان جاء على لسان المتحدث باسم "دائرة العلاقات الخارجية" فيها، كمال عاكف، إنه "لا لقاءات سياسية بين الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد) وحكومة دمشق".
وجاء التصريح بحسب البيان، ردا على الأنباء التي "تداولت في الآونة الأخيرة ب.. بأن هناك لقاءات بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ومجلس سوريا الديمقراطية من جهة والحكومة السورية من جهة أخرى، حيث ذهب البعض نحو تجاوز اللقاءات والحديث عن شروط ونقاط خلافية وما شابه".
وأكد الالتزام "بمبادئ الحوار الوطني لما يضمن الاستقرار والتفاهم السوري – السوري"، مشيرا بالوقت نفسه إلى وجود ما وصفه بـ "تفاهم" بين قوات "قسد" وقوات النظام في مدن عين العرب ومنبج ضمن تفاهم واتفاقية حفظ الحدود عام 2019 فقط.