بلدي نيوز – اللاذقية (ميار حيدر)
كشفت مواقع إعلامية روسية رسمية وشبه رسمية عن اتفاق جرى في الخفاء قبل عام تقريبا بين النظام الروسي وبين نظام الأسد، وينص الاتفاق بين الجانبين على تنازل الأسد عن مطار حميميم لصالح القوات الروسية، إضافة إلى أراضٍ لم يتم الإعلان عن مساحتها.
الاتفاق الذي أفصحت عن خفاياه وبعض بنوده المواقع الإعلامية الروسية يقول: "الحكومة الرّوسيّة وافقت على اتّفاقيّة نشر مجموعة جويّة من القوّات المسلّحة الرّوسية في سوريا، وقدّمتها إلى الرّئيس فلاديمير بوتين كي يحيلها إلى البرلمان للمصادقة عليها".
الناشط السوري "أوس العيد" عقّب على هذا الاتفاق بالقول: "على اعتبار أن روسيا درست الاتفاق ووافقت عليه، فإن هذا الأمر يشير إلى إن الاتفاقية قدمها النظام السوري للجانب الروسي، مقابل الحفاظ على نظام الحكم، وهي تعني التنازل عن أملاك سورية لدولة أجنبية تعتبر لدى غالبية الشعب السوري محتلة".
وحسب الاتفاق المعلن، فإن القوات العسكرية الروسية ستقوم بنشر مجموعات عسكرية من سلاح الجو ومشتقاته في قاعدة حميميم، وكذلك الحصول على مساحات جغرافية في الساحل أو في محيط قاعدة حميميم العسكرية التي تستخدمها الطائرات الروسية في إبادة الشعب السوري.
"العيد" قال لـ "بلدي نيوز" في تعقيبه على هذا البند: "الأسد الابن باع الجولان المحتل للكيان الصهيوني مقابل وصوله واستقراره على عرش الجمهورية العربية السورية، وبعد عقود طويلة، ها هو الأسد الابن يبيع مساحات جغرافية في الساحل السوري للروس، مقابل بقائه على عرش القتل والإجرام في سورية"، على حد وصفه.
وبحسب الاتفاق الذي لم يتم الكشف عن كافة بنوده حتى الآن، فإن البنود الحالية تسمح لموسكو بالانتفاع المجاني من القاعدة العسكرية في حميميم بشكل كامل دون ذكر أي مقابل سوف يحصل عليه النظام السوري من هذه الاتفاقية.
كما فتح الاتفاق بين الأسد وموسكو، باستخدام الأراضي السورية في حميميم للأغراض العسكرية بشكل مجاني، إضافة إلى إعطاء القوات الجوية الروسية حرية اختيار الأراضي المناسبة لها.
يذكر أن موسكو باتت تسيطر على قاعدتين عسكريتين في الساحل السوري، وقاعدة حميميم التي تضم أسراباً من الطائرات التي ارتكبت عشرات المجازر بحق المدنيين في المناطق المحررة.
