تجدد الخلافات في السويداء

بلدي نيوز

تجدّدت الخلافات في مدينة السويداء بين أهالي بلدة "شهبا" والأمن العسكري في البلدة، مساء أمس الاثنين 25 يوليو/تموز، على خلفية قيام الأخير باعتقال مدني شمالي السويداء (جنوبي سوريا).

وأفادت مصادر لشبكة "السويداء-24"، بأن عناصر حاجز فرع الأمن العسكري في بلدة عتيل شمالي السويداء اعتقلوا الشاب المدني "جمال أجود الطويل" مساء أمس الاثنين، لأسباب مجهولة.

وأوضحت المصادر، أن حادثة الاعتقال أثارت غضب أهالي بلدة "شهبا" على إثر نقض العناصر التابعة للأمن العسكري الاتفاق الذي تم صباح الاثنين، بإطلاق سراح جميع المخطوفين، مقابل فتح الطرقات.

وأشار إلى أن أهالي بلدة "شهبا" خرجوا عقب حادثة الاعتقال في مظاهرات سلمية، احتجاجاً على ممارسات العصابات المسلحة في السويداء، المدعومة من الأمن العسكري، والتي يتهمونها بتنفيذ أجندات إيران، وميليشيا حزب الله. وانتشرت صور لافتات رفعها ناشطون، على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع تجدد عمليات الخطف من العصابات المسلحة، ضد المدنيين.

وكان احتجز أهالي مدينة شهبا بمحافظة السويداء، مساء الأحد 24 تموز/ يوليو، أربعة ضباط من مخابرات النظام بينهم عقيدان رداً على اختطاف الأمن العسكري عدة شبان في المدينة بتهمة استلام أموال لدعم فصيل "مكافحة الإرهاب" في المدينة.

وأفادت مصادر أهلية في مدينة شهبا، وقتها، بأن مجموعات تابعة لها احتجزت أربعة ضباط من أجهزة المخابرات والجيش اثنين منهم برتبة عقيد وملازم أول، ردا على عمليات الخطف العشوائية التي نفذتها مجموعات تابعة للأمن العسكري في المدينة.

وأضافت، أن استمرار عمليات الخطف والانتهاكات من المجموعات التابعة للأمن العسكري ستؤدي إلى مزيد من ردود الفعل، مشيرة إلى أن الأوضاع في المحافظة مقبلة على تطورات جديدة وغير مسبوقة في حال لم يتم الإفراج عن جميع المخطوفين من أهالي مدينة شهبا.

وقطع أهالي مدينة "شهبا" طريق "دمشق - السويداء" بالقرب من مفرق قرية "صلاخد" على خلفية اعتقال مجموعة القيادي "راجي فلحوط" العامل لصالح الأمن العسكري الشابين "جاد وحسين الطويل".

وتسببت الاحتجاجات بازدحام شديد في مركز انطلاق الحافلات في مدينة السويداء، حيث يجتمع العشرات أمام مكاتب النقل، مع احتمالية عدم إطلاق رحلات خارج المحافظة في ظل استمرار قطع الطريق من قبل المحتجين.