بلدي نيوز
كشف وزير الخارجية الجزائري "رمطان لعمامرة"، اليوم الاثنين 25 يوليو/تموز، عن موعد عقد القمة العربية المرتقبة في بلاده، مُجدّداً دعم بلاده لنظام الأسد، الأمر الذي دفع الائتلاف الوطني المعارص لإصدار بيان إدانة.
وقال لعمامرة خلال لقاء صحفي العاصمة السورية "دمشق" عقب لقاء نظيره "فيصل المقداد"، إن "القمة العربية" المرتقبة ستنعقد في مدينة الجزائر يومي 1 و 2 تشرين الثاني القادم.
وأكّد على أن بلاده بصدد العمل على تحضير "اللجنة المشتركة الكبرى للتعاون" بين سوريا والجزائر، لدفع وتطوير العلاقات الاقتصادية بينهما.
واعتبر الوزير الجزائري العلاقة بين سوريا والجزائر تتجاوز مسألة التشاور، وتصل لمرحلة التنسيق المباشر وأي لقاء بين البلدين هو لقاء عملي وبناء، وينطلق من قواعد واضحة وصلبة وفيه قراءة للمصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين وللعرب عموما، وفق قوله.
وأشار إلى أن بلاده ليست بحاجة لواسطات من أجل إعادة العلاقات مع أي دولة عربية أخرى.
وحول ردّه لسؤال هل لسوريا مقعد دائم في الجامعة العربية، قال لعمامرة "نعم، وإذا كان السؤال هل في مصلحة أحد فراغ مقعد سورية في الجامعة العربية فالجواب لا".
بالمقابل، علّق الائتلاف الوطني السوري، على زيارة وزير الخارجية الجزائري للعاصمة دمشق.
ودعا رئيس الائتلاف "سالم المسلط" الجزائر إلى مراجعة خياراتها، والالتزام بمواقف جامعة الدول العربية، التي رفضت شرعنة نظام الأسد، أو التطبيع معه.
وقال المسلط: "من المحزن أن يكون الموقف الرسمي الجزائري إلى جانب نظامٍ ارتكب الجرائم والمجازر الجماعية بحق المدنيين في سورية، وقتل واعتقل منهم مئات الآلاف، وهجّر الملايين".
وكان "المقداد" زار الجزائر في وقت سابق من الشهر الجاري، وشارك في مراسم الاحتفالات الرسمية بالذكرى الـ60 لاستقلال الجزائر والتقى الرئيس عبد المجيد تبون ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ومسؤولين آخرين.
وتعمل الجزائر على تكثيف تحركاتها بهدف دعوة نظام الأسد للمشاركة في القمة العربية التي تستضيفها في شهر نوفمبر القادم، وسط رفض دول عربية عدة لعودة الأسد.