بلدي نيوز
أكد رئيسة بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" في سوريا، كلير سان فيليبّو، إن آلية عبور المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر مناطق النظام السوري "تواجه قيودا هائلة طوال فترة النزاع".
وفي حوار أجرته معها صحيفة "النهار"، أوضحت فيليبّو، أن من القيود التي تواجه المساعدات عبر الخطوط "التأخر في الموافقة، والقيود التي تفرضها حكومة النظام السوري، واستمرار الخلافات بين الأطراف المتحاربة على الأرض، وغياب آليات مراقبة مستقلة، ورفض السكان المحليين في المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحكومة عبور الجهات الفاعلة والأنشطة عبر خطوط النزاع".
قالت رئيسة "أطباء بلا حدود" في سوريا إن عدم تمديد التفويض الدولي بإيصال المساعدات عبر الحدود "سيؤدي إلى تعطيل المساعدات الإنسانية والطبية بشكل هائل، وتقليصها في شمال غربي سوريا، وزيادة تفاقم الوضع الإنساني غير المستقر في هذه المنطقة".
وأوضحت أنه "إذا توقف الإمداد الطبي، سيواجه الناس خطر فقدان قدرة الوصول إلى الرعاية الصحية، وإذا ما انقطع شريان الحياة هذا، فسيفتقر الناس إلى الغذاء الأساسي وخدمات المياه والرعاية الصحية بشكل كبير".
وأضافت فيليبّو أن "معظم المستشفيات والمرافق الصحية ستفتقر إلى الإمدادات الطبية اللازمة لممارسة عملها، ما سيعرّض حياة المرضى وصحتهم للخطر".
وأشارت إلى أن "الاستجابة الإنسانية والطبية لأطباء بلا حدود أصبحت ممكنة من خلال آلية عبور المساعدات عبر الحدود، التي تضمن توافر المساعدات الطبية الحيوية في البلاد، كما أن 99 % من إمداداتها في العام 2021 دخلت عبر باب الهوى".
وأكدت رئيسة المنظمة على أنه إذا تم إغلاق المعبر، ستضطر "أطباء بلا حدود" إلى "مراجعة حجم الدعم الصحي المقدّم في شمال غربي سوريا وجودته".
وأكدت رئيسة منظمة "أطباء بلا حدود" في سوريا على أن "المعابر الحدوديّة تبقى السبيل الإنساني الوحيد الصالح لتلبية الاحتياجات المتزايدة في شمال غربي سوريا".