بلدي نيوز – ريف إدلب (محمد خضير)
تعمدت قوات الأسد قصف المراكز الحيوية والبنى التحتية في المناطق المحررة، كنوع من الضغط على الحاضنة الشعبية للثورة السورية.
ويعتبر القطاع الصحي من أهم القطاعات وأكثرها تضرراً، بسبب الغارات الجوية من الطيران الحربي والمروحي عليها، حيث تسببت الغارات الجوية التي تشنها مروحيات النظام مستخدمة البراميل المتفجرة أمس الخميس، بخروج آخر المراكز الطبية في سراقب بريف إدلب عن العمل، وهي بنك الدم ومركز علاج التلاسيميا، ومركز اللقاح في مدينة سراقب شمال سوريا.
وبسبب القصف المباشر، خسر 17 ألف سوري الخدمات الطبية التي تقدمها هذه المراكز لأهالي المدينة والقرى المحيطة بها.
يقول الدكتور عبد الله هلال رئيس المكتب الطبي في سراقب لبلدي نيوز "خروج بنك الدم، ومركز اللقاح ومركز علاج التلاسيميا، يعني فقدان 17 ألف سوري لفرصة العلاج".
وبين هلال "استفاد من مركز اللقاح وحده 15 ألف طفل، كما غطى مركز علاج التلاسيميا علاج نحو 120 مريضاً، وبالنسبة لبنك الدم كان يعالج أكثر من 50 حالة دائمة، إضافة للحالات الطارئة".
وأضاف هلال في حديثه "بعد خروج هذه المراكز الثلاثة عن الخدمة، يواجه 17 ألف مدني مصيراً مجهولاً، لأنها آخر المراكز الطبية المتبقية في المنطقة".
وحذر هلال من انتشار أمراض، مثل شلل الأطفال لو استمر الوضع الطبي على ما هو عليه، ولم يتمكن الفريق من متابعة عمله.
وقال هلال "نسعى بكل الوسائل المتاحة بين أيدينا إلى ترميم الوضع، والعودة سريعاً للعمل".
من جهتها، قيّمت منظمة الأمم المتحدة الوضع الطبي في سوريا، بالقول إنه قد تدهور بشكل كبير نتيجة الحرب الدائرة، وكانت منظمة الصحة العالمية أنذرت وقوع كارثة إنسانية، إذا استمر عدد المشافي والمراكز الصحية بالتناقص، محذرة من تفاقم الأزمة، فيما لو استمر الأسد بقصف المنشآت الطبية، وأرغم الأطباء على الهجرة خارج سوريا.