بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
نظّم العشرات من سكان المخيمات الواقعة قرب قرية "دير حسان" المتاخمة للحدود السورية التركية شمال إدلب، اليوم السبت 2 تموز/ يوليو، وقفة احتجاجية عقب تخفيض أحد المنظمات الداعمة كمية مياه الشرب المقدمة لسكان المخيمات في المنطقة، بالتزامن مع دخول فصل الصيف التي تزيد فيه حاجة الناس لكميات أكبر من المياه.
وفي حديث خاص لبلدي نيوز، قال "إبراهيم درويش"، وهو نازح مقيم في المخيمات، إن العشرات من سكان مخيمات "الرحمة، وغطاء الرحمة، ونور الهدى، ونور الخير، ولمسة رحمة، قيم، ومرج الزهور" شاركوا اليوم السبت بوقفة احتجاجية على واقع مياه الشرب المقدمة لهم من قبل منظمة الـ"NRS".
ولفت "درويش" أن المنظمة ادعت أن تخفيض كمية المياه جاء من قبل الجهة المانحة لكمية المياه المقدمة لسكان المخيمات، وبلغت نسبتها نحو برميل واحد للعائلة في كل أسبوع، وهذه كمية قليلة جداً وغير كافية، في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وبيّن أن الأهالي الذين شاركوا في الوقفة اليوم طالبوا المنظمة والجهة المانحة بعودة كميات المياه إلى ما كانت عليه سابقاً، كما طالبت الجهات المسؤولة في المنطقة على التنسيق والضغط على المنظمات بتزويد المخيمات بالكميات المناسبة من المياه لحاجة السكان.
وأشار "درويش" إلى أن المخيمات آنفة الذكر يقطن فيها أكثر من 7300 نسمة، وأن حالهم كحال نحو 1.5 مليون مدني يعيشون في مخيمات النزوح شمال غرب سوريا.
ويبلغ عدد المخيّمات المحرومة من المياه النظيفة والمعقّمة، وفقاً لمنظمة "منسقو استجابة سوريا"، 590 مخيماً شمالي سوريا، وسط احتمال زيادة في حال توقّفت مشاريع المياه عن مخيّمات أخرى، كما وتعاني "42 في المائة من المخيّمات من انعدام المياه منذ أكثر من خمس سنوات، و37 في المائة منها تعاني من انعدام المياه منذ سنتَين، و21 في المائة من إجمالي المخيّمات تعاني منذ ستة أشهر من أزمة المياه".