بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشف عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، التابعة للنظام، محمد الحلاق، أن الكثير من المنتجات التي تباع في سوريا (مناطق النظام) أغلى من مثيلاتها خارج البلاد.
وأضاف؛ على سبيل المثال، سعر الجوال في سوريا يعتبر أغلى بضعف ونصف من سعره في جميع دول العالم.
واعتبر الحلاق؛ أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال ضبط الأسعار في السوق لكن هناك إمكانية لتخفيضها إلى أدنى هامش ربح ممكن في حال وجود التنافسية التي تحتاج إلى وضوح بالتشريعات واستقرارها وقدرة الجميع على العمل بالمستوى نفسه.
وبحسب الحلاق فإن تعقيد آليات تمويل المستوردات موجود ويبدو ألا حل له، وأضاف بأن هناك هدفا واحدا تضعه حكومة النظام نصب عينها وهو ضبط سعر الصرف، وذلك من خلال تخفيض المستوردات.
وقال الحلاق، "الوضع المثالي يتمثل بأن يمكن توفير المواد والحصول عليها بأرخص ثمن وأن تكون خزينة الدولة مليئة بالسيولة اللازمة والقطع الأجنبي وأن يكون سعر الصرف بأرخص أسعاره "لكن المشكلة أن هذه المعادلة باتت صعبة وعلى ما يبدو ليس لها حل"!
وبحسب الحلاق فإن هناك بعض السلع المستوردة أسعارها أقل من أسعارها المحلية في حال كانت إنتاجا محليا، والأفضل استيراد هذه السلع بدلا من إنتاجها محليا، لأن هذا الأمر سينعكس إيجابا على المواطن، وقال؛ "لكن المشكلة أن هناك إصرارا على الاستمرار بدعم الصناعي واستمرار مصنعه بالإنتاج حتى لو كانت تكاليف الإنتاج أعلى من تكاليف الاستيراد" في انتقاد مبطن لسياسة حكومة النظام.
وأضاف الحلاق؛ في بعض الأحيان قد تكون سياسة دعم الصناعة مضرة للمستهلك ومفيدة للصناعة وهذا ما نراه حاليا والسؤال الذي يطرح نفسه: "من الأهم دعم الصناعة أم المستهلك؟" ولفت إلى أن هناك أصواتا تنادي بدعم الصناعة ولو كان ذلك على حساب المستهلك.
وتشهد سوريا موجة من الغلاء المعيشي أرقت المواطن في مناطق النظام، وسط عجز حكومة اﻷسد، وارتفاع وتيرة اﻻنتقادات للسياسات اﻻقتصادية المتبعة.