دمشق – (هبة محمد)
قال الأمين العام لميليشيات "أسد الله الغالب في العراق وسوريا" عبد الله الشباني أنه تم الانتهاء من تشكيل لواء المهمات الخاصة، الذي يضم شبان العراق الشيعة، والمجهّز بأسلحة ثقيلة، بدعم مالي من حكومة طهران، ليتم إرسال اللواء بجنوده الذين تمت تعبئتهم طائفيا، إلى سوريا خلال مدة لا تتجاوز السبعة أيام.
ووفقا الإعلام الحربي التابع للحشد الشعبي؛ فإن لواء المهمات الخاصة قد أكمل تدريبه على أتم وجه، ضمن معسكرات المرجعية الشيعية في العراق، ومسلح بأفضل العتاد والأسلحة الحديثة منها والثقيلة، بحسب المصدر الذي توعد بعدم رحمة أي شخص سوري لم يتعاون مع نظام الأسد. وجاء في نص تصريح الشباني "سينطلق لواء المهمات الخاصة نحو سوريا من جميع محافظات العراق، وذلك خلال الأسبوع المقبل، حيث أكمل هذا اللواء تدريبه على أتم وجه، ومسلح بأسلحة ثقيلة، ولن ولم يرحم هذا اللواء أي شخص".
وتتجاهل الأمم المتحدة والدول التي ترعى مفاوضات جنيف بين المعارضة السورية ونظام الأسد، مشاركة هذه الميليشيات الطائفية وبشكل علني إلى جانب النظام، وحصارها للمدن السورية الثائرة على النظام، وارتكابها الجرائم بحق الشعب السوري على مدار سنوات، في الوقت الذي تتحرك بوصلتها اتجاه أي فصيل معارض بمن فيهم الجيش السوري الحر الذي يواجه هذه الميليشيات العابرة للحدود التي تتلقى دعما مباشرا من إيران، كما تتلقى هذه الميليشيات دعما جويا من قبل الطيران الروسي الذي يساندها في كل من ريف حلب الجنوبي وشمالي حلب منذ بدء تدخله في سوريا بتاريخ 30 أيلول/سبتمبر من العام الماضي.
وتعتبر ميليشيات "أسد الله الغالب" التابعة لميليشيا الحشد الشعبي العراقي من أهم المجموعات الشيعية المقاتلة في سوريا، على اعتبار أن الحشد الشعبي من المجموعات المؤتمرة بإمرة إيران، كما تمتد علاقاته لتشمل حزب الله اللبناني، والقوى الشيعية المتواجدة على الأراضي السورية، فضلا عن علاقاته التنظيمية مع الميليشيات الموجودة في العراق التي يزيد تعدادها عن 50 ميليشيا.
وكانت أظهرت صور نشرها "الإعلام الحربي" للميليشيا، مجموعة من قادات الفصائل العراقية القادمة من مطار دمشق الدولي إلى مطار حلب، بينهم عبد الله الشباني، بهدف مساندة قوات النظام في معاركه ضد المعارضة في ريف حلب، وأكد المصدر الشيعي آنذاك وصول عشرات المقاتلين الجدد مع قاداتهم لتعزيز دور الميليشيات العراقية على أرض المعركة، وذلك بتنسيق عال مع قوات الحرس الثوري الإيراني، وإشراف مباشر من قبل قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، الذي زار مقار وغرف عمليات الفصائل الشيعية هناك، وتحدث معهم باللغة العربية بحسب شريط مصور تداوله مقاتلون عراقيون عبر صفحاتهم الشخصية.
وتتخذ قوات أسد الله الغالب في العراق والشام من بلدة السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي مقرا أساسيا لها، وتنشط في ريفي دمشق الجنوبي والشرقي، فضلا عن دورها البارز في معارك حلب، وهي فصيل من بين ما يقرب 20 فصيلا عراقيا، يبلغ مجموع تعداد مقاتليهم نحو 10 آلاف عنصر، وهم موزعون على كامل جبهات الأراضي السورية، جندتهم إيران للمشاركة في المعارك ضد فصائل المعارضة، وسدّ النقص الحاصل في قواته، بعد انفراط عقد قواته المسلحة، وارتفاع أعداد القتلى والمنشقين في صفوفها، فضلاً عن امتناع شرائح واسعة من المدن الملتهبة والتي يقدر أعداد أبنائها بعشرات الآلاف من السوريين عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية لدى قوات النظام، والتحاق الكثيرين في صفوف كتائب المعارضة السورية.
وبرز دور هذه الميليشيات الشيعية منذ مطلع عام 2013، عقب تعبئة مقاتلين عراقيين ولبنانيين وإيرانيين وأفغان ضمن فيالق وألوية، وتجييشيهم من خلال حملات طائفية، للدفاع عما يدّعوه بـ"المقدسات والمراقد الشيعية".