بعد القصير.. "حزب الله" يبني "حسينية" بالزبداني - It's Over 9000!

بعد القصير.. "حزب الله" يبني "حسينية" بالزبداني

بلدي نيوز – ريف دمشق (جواد الزبداني)

بدأت ميليشيات "حزب الله" منذ فترة بإكمال تعمير مسجد ببلدة الحوش المجاورة للزبداني لتحويله إلى حسينية لتأدية شعائرهم الدينية، وذلك بعد أن قاموا باستقدام عوائل المقاتلين للمنطقة فيما تبدو خطوة لاحتلال دائم للمنطقة، إذ أنهم يشكلون الآن السلطة العليا في المنطقة خاصة بعد أن أصبح عناصر وضباط قوات الأسد بلا حول ولا قوة أمامهم، ويتزامن ذلك مع استمرار سياستهم بالتهجير الممنهج للسكان حتى المؤيدين منهم.

الأستاذ محمد عيسى رئيس المجلس المحلي لمضايا وبقين تحدث عن سياسة التهجير فقال لبلدي نيوز: "نحن نخشى الآن من استمرار سياستهم الطائفية فبعد أن هجروا سكان الزبداني                وحاصروا سكان مضايا وبقين وهجروا السكان الذين في مناطق سيطرتهم على أطراف الزبداني حتى الإخوة المسيحيين منهم، استمرت سياستهم بتهجير منطقة العقبة وبعدها كروم مضايا مع محاولتهم لوضع نقاط جديدة لجعل هذه المناطق مربعات أمنية لهم يستحيل الوصول إليها. وأصبح الوضع يدفعنا للتأكد من نيتهم بالبقاء واحتلال أرضنا وبلداتنا".
ويؤكد أهالي مضايا أنهم يسمعون منذ فترة أذاناً "شيعياً" في جوامع البلدات المجاورة، وهتافات شيعية أثناء قيام عناصر الحزب بإطلاق النار على البلدة، حيث أنهم يعتقدون أن معركتهم هنا جهاد يوصلهم إلى القدس كما قال الشيخ أبو محمود أحد خطباء الجوامع في مضايا، وزاد لبلدي نيوز: "إننا منذ فترة نسمع الأذان الشيعي والهتافات الشيعية في محيط مضايا من جوامع كانت بالأصل سنية، وهذا يؤكد لنا نيتهم الطائفية وحربهم التي يدّعون أنها جهاد مقدس ضد أطفالنا الجياع".
وتقع الحوش في جنوب منطقة الزبداني، وهي بلدة ذات تعداد سكاني بسيط لكنها أصبحت الآن تمتلئ بعناصر وعوائل المقاتلين ليحولوها لمركز لهم كما قال الأستاذ محمد: "بعد أن قاموا بتشييع القصير هاهم يحاولون تشييع الزبداني، حيث أصبح لهم حسينية في بلدة الحوش يقيمون بها صلواتهم وشعائرهم واحتفالاتهم، والآن نحن لدينا مخاوف على بقائنا وجوامعنا وبلدتنا ومدينتنا فهم يسعون بخطة دقيقة وواضحة المعالم لاحتلال الزبداني وتشييعها هي ومضايا وبقين، ولكن الأهالي سيقدمون كل ما يملكون ليدافعوا عن دينهم ومنازلهم وبقائهم، لكننا نسأل الأمم المتحدة وجميع المنظمات التي تدّعي حفظ حقوق الإنسان، أين هم من 40000 نسمة ومصيرهم وحقوقهم، فالحياة ليست فقط طعاماً، فنحن من حقنا الحياة والموت على أرضنا وعدم التهجير القسري منها".
وكان "حزب الله" اللبناني بدأ معركة القصير في 2012 في ريف حمص الجنوبي، حيث قام بتهجير السكان وتشييع المدينة بالكامل، وبعدها بعام قام باحتلال القلمون ومدنه وتهجير سكانه ومنذ عام بدأ معركة للسيطرة على مدينة الزبداني وقام برفع أعلامه على أحد الجوامع وكانت هذه البداية فقط كما تشي التطورات الراهنة.  

مقالات ذات صلة

الخارجية الإيرانية: الزيارات إلى سوريا دليل على علاقاتنا الجيدة معها

رأس النظام يلتقي وزير الدفاع الإيراني

مجددا.. الطائرات الإسرائيلية تستهدف مواقع ميليشيات إيران في القصير

إسرائيل تكشف عن الأهداف والمواقع التي استهدفتها في القصير بريف حمص

غارات إسرائيلية على القصير بريف حمص

ميليشيا الحزب اللبناني تنسحب من موقعين بريف دمشق