بلدي نيوز
حذرت إسرائيل، رأس النظام السوري بشار الأسد، من استمراره في التستر على عمليات إيران في بلاده، وعلى نقل الأسلحة النوعية إلى سوريا، وأبلغته بأن أحد قصوره سيكون هدفا في الغارة التالية التي تنفذها المقاتلات الإسرائيلية في سوريا، وفقا لموقع "إيلاف".
جاء هذا التهديد بعد أيام من قصف إسرائيل مطار دمشق الدولي وتعطيله بالكامل، وقالت إسرائيل إنها استهدفت شحنات أسلحة إيرانية متطورة نقلها" الحرس الثوري الإيراني" إلى سوريا في طائرات مدنية.
وقصفت إسرائيل قبل أكثر من أسبوعين مطار دمشق، واستهدفت مبنى للتحكم ومبان عسكرية من دون أن تحدث ضررا في مدرجات المطار المدنية، إلا أنها عادت واستهدفت المدرجات المدنية وعطلت المطار تماما، يوم الجمعة الماضي.
وتفيد المعلومات بأن روسيا قدمت اعتراضا شديد اللهجة للقيادة الإسرائيلية في أعقاب تعطيل المطار، وهددت بتغيير قواعد اللعبة في سوريا، والتخلي عن أسس الاتفاق بين البلدين بشأن العمل في الأجواء السورية.
وقال مصدر إسرائيلي، إن العلاقات بين روسيا وإسرائيل تشهد تراجعا منذ اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية، فالروس بدأوا يسمحون لإيران بالتوجه نحو الجنوب السوري خلافا لاتفاق الـ "80 كيلومترا" من الشريط الحدودي الذي كان ساريا بين روسيا وإسرائيل، وبموجبه أبعدت روسيا إيران ابعد من 80 كيلومترا عن حدود إسرائيل مع سوريا، وصدت بذلك إمكانيات التموضع الإيراني، وفقا لـ "إيلاف".
وأضاف المصدر، أن إسرائيل بدأت تستعد لعمليات في العمق السوري من دون ابلاغ روسيا كما كان متبعا، وأشار إلى أن عمليات القصف في الشهر الأخير في كل المناطق، يعلم بها الجانب الروسي قبل ساعات من حدوثها.
وعلق مطار دمشق الدولي يوم الجمعة الماضي، رحلات الطيران منه وإليه، عقب تعرض المطار للقصف وحول رحلاته إلى مطار حلب شمالا.
وخلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا التي طالت مواقع لجيش النظام السوري وأهدافا إيرانية، وأخرى لحزب الله اللبناني.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.