ارتكب طيران النظام عدة مجازر في مدينة حلب، يوم الأربعاء، جراء القصف بالبراميل والصواريخ الفراغية، حيث راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح، وكان طيران النظام ارتكب مجازر أخرى بينهم عائلة كاملة بريف إدلب.
مراسل بلدي نيوز في حلب أكد أن ستة عشر مدنياً استشهدوا، وجرح أخرون، جراء قصف حي المشهد بالبراميل المتفجرة، منتصف ليل الأربعاء، كما أدى القصف لانهيار مبنى سكني مؤلف من عدة طوابق، ولا يزال بعض من الضحايا عالق تحت الأنقاض، في حين تبقى حصيلة الشهداء مرشحة للارتفاع.
وكانت طائرات النظام الحربية شنت غارة جوية على حي السكري، ما أسفر عن استشهاد أربعة مدنين ودمار لحق بالأبنية السكنية، كما استشهد ثمانية أخرين في حي المغاير عقب غارة لمقاتلات النظام الحربية.
أحياء صلاح الدين والأنصاري والكلاسة جميعها تعرضت لقصف جوي، أدى لوقوع إصابات في صفوف المدنيين، وخسائر مادية لحقت في الممتلكات.
بلدات ريفي حلب الشمالي والغربي طالها قصف جوي أيضاً، حيث أصيب عدة أشخاص بجروح، عقب إلقاء الطيران المروحي برميلاً على بلدة كفر حمرة، وكانت تعرضت بلدة المنصورة في الريف الغربي لقصف جوي مماثل، يأتي ذلك في ظل اشتباكات عنيفة ومتواصلة بين الثوار وقوات النظام على أطراف حيي الراشدين وحلب الجديدة لليوم الرابع على التوالي.
وليس بعيداً عن حلب، استشهد تسعة مدنيين من عائلة واحدة، إثر قصف الطيران الحربي قرية سفوهن في جبل الزاوية بريف إدلب، كما استشهد مدنيان في بلدة البارة، إثر قصف الطيران الحربي سوقاً في البلدة، وقصف الطيران المروحي قرية سكيك، ما أدى لإحداث دمار واسع في القرية.
وقصف الطيران الحربي كلاً من الفطيرة وكفر عويد وبليون وسراقب ومحيط بلدتي كفريا والفوعة ومطار أبو الظهور العسكري المحرر وخان شيخون، نتج عن ذلك سقوط عشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال.
بالانتقال إلى المنطقة الوسطى، أعلن مركز الدفاع المدني العامل بسهل الغاب قرى القسم الشمالي منكوبة بالكامل، جراء القصف الهمجي من طيران النظام وراجماته.
من جهته، قصف الطيران الحربي قرى الحميدية والمنصورة والقاهرة والعمقية وقسطون والمحطة الحرارية وجسر بيت الراس بعشرات الغارات، بالتزامن مع قصف صاروخي من معسكر جورين، استهدف قرى العمقية وتل واسط والعنكاوي بسهل الغاب في الريف الغربي من حماة.
إلى الجنوب من حماة، استهدفت سيارة مفخخة حي الزاهرة، الواقع تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حمص، ما أدى لجرح مدنيين وإحداث دمار بالمباني السكنية والسيارات القريبة من موقع التفجير.
في مدينة تلبيسة، اشتبك الثوار مع قوات النظام على جبهة حوش حجو، وسط قصف من قوات النظام بقذائف الدبابات استهدف الحي، وتمكّن الثوار من قتل عدة عناصر من قوات النظام وقطعوا الطريق الواصل بين حمص والسلمية لعدة ساعات.
أما في اللاذقية فقد قصف طيران النظام الحربي عدة قرى بجبلي الأكراد والتركمان بالصواريخ الفراغية، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف من المراصد المحيطة على قرى جبل الأكراد، ما أوقع ثلاثة شهداء وخمسة جرحى.
في ريف دمشق، تمكّن الثوار من تحرير ثلاثة أبنية، كانت سيطرت عليها مسبقاً ميليشيا "حزب الله" في منطقة العضيمة الواقعة بمدينة الزبداني، واغتنموا أسلحة وذخائر.
في السياق، صدَّ الثوار فجر الأربعاء محاولة جديدة لقوات النظام وميليشيا "حزب الله" للتقدم من عدة محاور بغية اقتحام مدينة الزبداني بريف دمشق.
وأفادت مصادر ميدانية أن معارك ضارية اندلعت مع ساعات الصباح الأولى، بعد محاولة الميليشيا اللبنانية المدعومة بقوات النظام التقدم على محور "الميداني –العضيمة" في المدينة.
وأكدت مصادر محلية أن الكتائب المرابطة في الزبداني تمكنت من إحباط الهجوم وقتل وجرح العديد من عناصر الميليشيا وقوات النظام، ما أجبرهم على الانسحاب إلى مواقعهم.
في الغضون، شن الطيران الحربي عدة غارات جوية استهدف فيها بلدات الغوطة الشرقية، ما أدى لاستشهاد وجرح مدنيين في مدينة دوما.
جنوباً، استشهد مقاتلان من الجيش الحر، بعد استهدافهما بقذيفة دبابة على جبهة خربة غزالة، في حين قصفت قوات النظام بلدة الغريا الغربية بقذائف الهاون.
إلى الجزيرة السورية، حيث فجرت الوحدات الكردية سيارة مفخخة، بعد أن عثروا عليها أمام كازية "مرشو" وسط مدينة الحسكة، وتم تفجيرها خارج المدينة.
من جهة أخرى، قصف طيران التحالف مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، في وقت فرضت الوحدات الكردية حظراً للتجول على الدراجات النارية في الحسكة، وطالبت أصحاب الشاحنات بإخراجها من المدينة، كما شهد حي النشوة الغربية نزوحاً للسكان، بسبب إشاعة تم تداولها في الحي عن دخول ثلاثين عنصراً من تنظيم "الدولة".