بلدي نيوز
أبرمت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري اتفاقية تعاون مشترك مع نظيرتها الإيرانية، أمس الخميس 9 يونيو/حزيران.
وتتيح الاتفاقية التي نشرتها وكالة أنباء النظام "سانا"، تطوير التعاون في مجال الرعاية الصحية والتعليم الطبي والصحي والبحث العلمي والتكنولوجيا والأدوية والتجهيزات الطبية، بالإضافة إلى تبادل الأدوية وتدريب الكوادر البشرية.
ووفقاً لـ"سانا" فقد تضمنت الاتفاقية أيضاً تعزيز التعاون العلمي والصحي والطبي وخاصة تطوير التعاون الدوائي والمعدات الطبية وتبادل الخبرات.
من جهته، علّق "بهرام عين اللهي" وهو وزير الصحة الإيراني، على الاتفاقية آنفة الذكر، قوله: إن "هذه المذكرات كانت نتيجة عدة اجتماعات وزيارات أظهرت الإمكانيات والطاقات الصحية والطبية في سوريا".
وحضر توقيع المذكرتين السفير الإيراني "مهدي سبحاني" ومعاونو وزير الصحة السوري وعدد من المدراء والمعنيين.
ويوم الاثنين الماضي، التقى وزيرا الصحة التابع للنظام حسن غباش والإيراني بهرام عين اللهي الذي زار إلى دمشق على رأس وفد طبي وعلمي عالي المستوى بهدف تعزيز العلاقات الصحية بين البلدين.
ودُعمت "حكومة النظام" بميزانية كبيرة لتوفير الأدوية وإعادة ترميم المرافق الطبية، إلا أنّها لم تعمل على إعادة تأهيل أي من مرافق القطاع الطبي والصحي المنتشرة في مختلف المحافظات السورية، الأمر الذي دعا "مجلس الأمن الدولي إلى إصدار بيان بشأن عراقيل النظام السوري أمام دعم القطاع الطبي وإعادة تأهيله".
ورغم ذلك استمرت الأمم المتحدة في تقييد الدعم والمنح لمناطق النظام السوري، الذي واصل العمل على تحويل عقود تلك المساعدات إلى "حكومته"، وفق تقارير رسمية أكّدت ذلك، مع تورّط موظفين دوليين بتلك العقود والسرقات في مناطق "النظام".
وسبق أن صرّحت نقابة الأطباء الألمانية بحسب صحيفة "ميتل دويتشه" بأنّ أكبر عدد من الأطباء اللاجئين الأجانب في ألمانيا قادمون من سوريا، حيث يوجد ما يزيد على 5000 طبيب سوري، وبحسب تقرير السياسة الخارجية التابعة للنظام السوري، للعام 2016، كان لدى سوريا ما يقرب من 31 ألف طبيب قبل اندلاع الثورة السورية، في حين يقدّر تقدير لمنظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" أن نصف أولئك الأطباء غادروا البلاد.
وتوثّق العديد من التقارير الصادرة عن منظمات حقوقية مسؤولية النظام السوري وحلفائه عن 90 بالمئة من وفيات الكوادر الطبية، منذ آذار 2011 وحتى العام 2021.