بلدي نيوز
أرسلت ميليشيات الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام السوري، خلال الساعات الماضية، تعزيزات عسكرية ضمت عشرات العناصر والآليات إلى مواقعهم بالقرب من مطار "منغ" شمالي حلب، وفقاً لمصادر حصل عليها موقع "العربي الجديد".
وقالت المصادر، إن "الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر الأسد، دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مطار منغ العسكري بريف حلب الشمالي، الذي تُسيطر عليه القوات الروسية والإيرانية، والقريب من خطوط التماس الفاصلة بين سيطرة "الجيش الوطني السوري" ومناطق قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وبحسب المصادر، فإن التعزيزات ضمت نحو 50 آلية عسكرية بينها 4 راجمات من نوع "جولان" وسيارات دفع رباعي من نوع "بيك آب" جميعها مزودة برشاشات متوسطة من عيار "14.5، 23".
وأكّدت المصادر، أن التعزيزات جاءت من القطع العسكرية التابعة للفرقة الرابعة بريف دمشق الغربي.
وأوضحت المصادر المطلعة، أن المُهمة الرئيسية للأرتال العسكرية هي استلام نقاط على مقربة من خطوط التماس مع الجيش الوطني السوري، باتفاق بين قوات "قسد وروسيا".
ولفتت المصادر إلى أن هناك تخوفاً كبيراً من قبل المليشيات الإيرانية والقوات التي تدعمها من أن تشمل العملية العسكرية التركية منطقتي نبل والزهراء اللتين تُسيطر عليهما المليشيات الإيرانية شمالي محافظة حلب.
وتتخوف الميليشيات الإيرانية من بدء العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، بسبب قرب مناطق عملياتها في منطقتي "نبل والزهراء" شمالي حلب والمتاخمتين لمدينة "تل رفعت" والتي يريد الجيش التركي والجيش الوطني السوري السيطرة عليها، وفقاً لما أكّده الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قبل أيام.
وكان قال الرائد "يوسف حمود" وهو الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني لـ"بلدي نيوز": إنه "من المتوقع أن العملية العسكرية المرتقبة ستشمل عدة مناطق وعدة محاور وإن اغلب المناطق ذات أهمية مشتركة".
وعن تخوف الميليشيات الإيرانية في حال بدأت المعركة، قال "حمود": "إن التواجد الإيراني في المنطقة يتركز في مدينة تل رفعت ومحيطها وفي مدينتي نبل والزهراء التي هما بزعمهم معقل للميليشيات الإيرانية".
وأضاف الناطق باسم الجيش الوطني وقتها: "إن إيران ستحاول أن تقاوم سواءً سياسياً أو عسكرياً وهذا من رأيناه من خلال تقديمها الدعم العسكري من خلال وصول عدّة أرتال لها وانتشارها في المنطقة".
وتابع في حديثه لبلدي نيوز: "لا أعتقد أن تكون المواجهة على مستوى القرار الدولي عسكرية، ولكن عن طريق الأدوات المتواجدة، فكل الميليشيات المتواجدة في المنطقة بما فيها قوات النظام متواجد معهم مستشارين من الحرس الثوري الإيراني، ويمكن أن يتدخلوا عسكرياً في الوقت المناسب".
وكانت نقلت وسائل إعلامية تركية أنه جرى رصد عدة قرى محيطة في منطقة "تل رفعت" وهي "الشيخ عيسى ومنغ والعلقمية وعين دقنة وكشتعار وطاط مراش" من الجو، حيث تظهر المشاهد أعمال حفر أنفاق فيها وإخفاء دبابات وأسلحة في البيوت.
وقالت إنها رصدت تحركات لمقاتلين حول الأنفاق و تجمعات لهم في القرى المدنية.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة بشأن قرارها إنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترا شمالي سوريا، وتطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين.
ومطلع الاسبوع الماضي، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أن بلاده تعارض أي نوع من الإجراءات العسكرية واستخدام القوة في أراضي الدول الأخرى بهدف فض النزاعات.
واعتبر بحسب ما نقلت عنه وكالة "إرنا" الإيرانية، أن أي هجوم "سيؤدي إلى مزيد من التعقيد والتصعيد".