بلدي نيوز
اشتكى أهالي قرية "جنين" التابعة لبلدية "النجيح" بريف درعا الغربي من غياب الخدمات بشكل كامل عن القرية، متهمين المسؤولين العاملين فيها بالفساد والعنصرية وحرمانهم من أدنى مقومات الحياة.
وأكّد أهالي القرية وفقاً لما نقلته وسائل إعلام محلية، أن القرية منسية بشكل كامل من قبل سلطات النظام، وتفقد لجميع مقومات الحياة من "ماء وكهرباء ووسائل خدمية".
وأشارت المصادر المحلية إلى أن القرية خالية من "بئر ماء" يغذيها، إذ يعتمد الأهالي على شراء المياه بصهاريج من خارج القرية، والذي يبلغ سعر الصهريج 50 ألف ليرة سورية، بالإضافة إلى عدم وجود طريق يصل إلى القرية مما يجعل العيش فيها أمر بالغ الصعوبة وخاصة في فصل الشتاء.
ولفتت المصادر إلى أن أهالي القرية في فصل الشتاء يشربون من العيون والآبار، وفي فصل الصيف يردون على الآبار الرومانية الملوثة للتخفيف من مصروف شراء الماء، بسبب غلاء سعر الصهريج، وعجز الأهالي عن شراءه في ضل ضروف معيشية قاسية يعجز فيها الناس عن دفع ثمن خبز يومهم.
وأشارت المصادر إلى أن الأهالي طالبوا نظام الأسد عشرات المرات بتأمين احتياجاتهم، بيّد أن الأخير لم يُلق أي إستجابة للأهالي.
وحمّل الأهالي مسؤولي بلدية "النجيح" غربي درعا مسؤولية كل الإهمال والتقصير، معتبرين أن فساد البلدية وعنصريتها هي سبب معاناتهم وحرمانهم من مقومات الحياة.
يشار إلى أن قرية جنين تقع في غرب منطقة اللجاة وتتبع إدارياً لبلدية النجيح، ويسكنها عشائر الظبوب، ويبلغ عدد سكانها 700 نسمة هاجر بعضهم من القرية، بسبب إنعدام مقومات العيش وسوء الخدمات فيها، وخاصة عدم وجود الماء الذي يعد عامل البقاء الأساسي للإنسان والحيوان والنبات.