بلدي نيوز - حلب (عبد القادر محمد)
أعلنت شركة الكهرباء في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، أمس السبت 4 يونيو/حزيران، عن رفع مقدار الشريحة الأولى من الكهرباء 100 كيلو واط عن ما سبق.
ونشرت شركة الكهرباء "ak energy"، بياناً السبت، قالت فيه إنه تم رفع مقدار الشريحة الأولى من الكهرباء إلى 200 كيلو واط، بدلاً من 100 كيلو واط، مع الإبقاء على السعر نفسه 2.45 ليرة تركية.
من جانبه، أكّد "محمد عيد" وهو مدير العلاقات العامة في شركة الكهرباء "AK ENERGY" في مدينة إعزاز لبلدي نيوز، "أنه لا يوجد أي انقطاعات في التيار الكهربائي مستقبلاً بشكل نهائي، إلّا إذا كان هناك عطلٌ من المصدر، فممكن أن يتم فصل التيار الكهربائي لمدة ساعة ريثما يتم إصلاح العطل".
وحول سعر الكهرباء وإرتفاع سعرها، قال "عيد": بالنسبة لسعر الكهرباء لم يطرأ عليه أي ارتفاع ومازال السعر هو 2.45 ليرة تركية للكيلو واط الواحد، كما أننا رفعنا مستوى الشريحة الأولى لمئتي كيلو واط على السعر القديم".
وأشار إلى أن هناك ارتفاع كبير في سعر الطاقة عالمياً، مضيفا أن الغلاء أساسه من المصدر "تركيا"، ونحن الآن نتحمل خسارة يومية كبيرة".
وأكّد في ختام حديثه: "نحن مع المواطن أولا وأخيرا ومع أي طلبات تقدر عليها الشركة على حسب ما تستطيع".
ونوّه "عيد" أن الشركة المستثمرة في إعزاز مستقلة وتختلف عن شركة "ST"، والتي تعتبر شركة مستثمرة في "عفرين، وصوران، ومارع، وأخترين" أمّا نحن في قطاع "إعزاز، والباب، والراعي، وجرابلس، ورأس العين، وتل أبيض".
وكان شهد الريف الشمالي والشرقي لمدينة حلب، يوم الجمعة 3 يونيو/حزيران، احتجاجات غاضبة أمام أبنية شركات الكهرباء العاملة في مناطقهم، أسفرت عن اشتباكات وحرق بعض المراكز وتسجيل عدّة إصابات.
وبدأت التظاهرات في مدينة عفرين شمالي حلب، حيث أقدم أهالي المدينة على التظاهر أمام مبنى شركة الكهرباء وهتفوا بعبارات تُندّد بسوء الخدمة، وسرعان ما تدخلت شرطة المدينة لتفريق المتظاهرين من أمام مقار الشركة، والتي تخلّلها إطلاق نار أسفر عن إصابة مدني مهجّر من ريف حماة بطلق ناري تم إدخاله إلى الأراضي التركية لخطورة إصابته.
وبحسب مراسل بلدي نيوز، فإن الأهالي ردّوا على إطلاق النار واقتحموا مقر شركة الكهرباء وأحرقوه بشكل كامل، ليتبين عقب إخماد النيران بوجود جثة مدني "متفحماً"، يعمل "حارساً" داخل المقر.
وفي تلك الأثناء، وصفت معرفات تابعة لـ "الشركة السورية التركية للطاقة الكهربائية STE" في مدينة عفرين الاحتجاجات الشعبية ضدها بـ "أعمال إرهابية" بعد قيام محتجين بحرق مبنى الشركة.
وسرعان ما أن انتقلت الاحتجاجات مباشرة إلى مدينة مارع شرقي حلب، ضد فرع شركة الكهرباء ذاتها هناك، وقام محتجون بإضرام النيران في مبنى الشركة أيضا، كما تحرك المتظاهرون في ناحية جنديرس لذات الأسباب، وانطلقت مظاهرة كبيرة في الناحية، وفي مدينة صوران قام محتجون أيضا بحرق شركة الكهرباء هناك.
وكانت شركة الكهرباء العاملة في عفرين بريف حلب رفعت تسعيرة الكيلو واط، حيث أصبح كل 50 كيلو بسعر 125 ليرة تركية وفي حال نفاذ تعبئة 50 كيلو ضمن الشهر الواحد، تعاد تعبئة 100 كيلو بسعر 450 ليرة.