بلدي نيوز
أعربت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، اليوم السبت 4 حزيران، عن مخاوفها من موجات نزوح جديدة في حال أقدمت تركيا على شن عملية عسكرية داخل الأراضي السورية.
وقال شيخموس أحمد، رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية، إن أي عمل عسكري قد تقوم به تركيا من شأنه إحداث موجات نزوح مثلما حدث في العمليات العسكرية السابقة التي شنتها القوات التركية.
ويبلغ عدد النازحين في المخيمات التي تديرها الإدارة الذاتية 147146 شخص يقطنون في ستة عشر مخيم، إلى جانب عشرات المخيمات العشوائية.
ونقل موقع "نورث برس" عن "أحمد" قوله، إن "العمل العسكري الذي تنوي تركيا شنه سيفاقم الوضع الإنساني الحرج الذي يعاني منه النازحين في مناطق الإدارة الذاتية".
واعتبر "أحمد"، أن خيارات الاستجابة الإنسانية لموجات النزوح المفترضة نحو مناطق الإدارة الذاتية محدودة جداً مع احتمالية انسحاب العديد من المنظمات الإنسانية حال بدء العملية العسكرية.
وذكر أن معظم المخيمات في مناطق "الإدارة الذاتية" تعاني من نقص في الاحتياجات الأساسية للقاطنين فيها والذي تفاقم بعد توجه العديد من المنظمات الدولية للتدخل الإنساني في أوكرانيا بعد بدء الحرب هناك.
يشار إلى أن أنقرة شنت 3 عمليات في سوريا منذ عام 2016 ضد "قسد" و "داعش" ساعية منذ سنوات إلى إنشاء "منطقة آمنة" بعرض 30 كيلومتراً على طول حدودها الجنوبية، لتفصل تلك المنطقة العازلة تركيا عن الأراضي التي تقع تحت سيطرة "قسد".
وأبرمت تركيا اتفاقيات منفصلة مع كل من الولايات المتحدة وروسيا أثناء عملية "نبع السلام" التي أطلقتها في شمال سوريا في 9 تشرين الأول 2019، وبموجب التفاهمات، تعهدت الولايات المتحدة وروسيا بانسحاب "قسد" حتى عمق 30 كيلو متراً من الحدود التركية، إلا أنهما لم تفيا بوعودهما، بحسب التصريحات التركية الأخيرة التي توعدت بشن عملية جديدة ضد "قسد" شمال سوريا.