بلدي نيوز
أثار مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر اعتداء رجل تركي على امرأة سورية مسنة تدعى "ليلى محمد" في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، عبر ركلها برجله، أثار موجة تعاطف واسعة بين السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أعرب مسؤولين أتراك عن تضامنهم مع السيدة العجوز.
وقالت الأخصائية النفسية والاجتماعية، زهور قهواتي، إنها التقت بالسيدة العجوز كمتطوعة بجلستين خاصتين عن طريق صديقة مشتركة بهدف تقديم المساعدة الطبيبة اللازمة، "و ظهر لي أنها تعاني من خَرَف وعائي، متزامن مع زهايمر، منذ أكثر من سبعة أشهر ، موضحة أن مريض الخرف الوعائي يعاني من مشكلات في الذاكرة، التشوُّش تراجع القدرة على تنظيم الأفكار والتصرفات، وانخفاض القدرة على تحليل المواقف، ووضع خطة فعالة وإبلاغ الآخرين بتلك الخطة".
وأضافت قهواتي لبلدي نيوز إن "العجوز تقوم بتصرفات غير واعية أحيانا مثل الدخول إلى أي دكان أو محل، وتأخذ ما تشتهيه (من طعام وشراب)، دون دفع ثمنها"، لافتة أن "سبب ضربها من قِبَل هذا الشخص المتوحِّش هو أخذها المشروب الغازي الظاهر في المشهد المنتشر، دون دفعها ثمنه" على الأغلب وليس كما روج في مواقع التواصل الاجتماعي بأن المعتدي كان يتهمها بخطف للأطفال.
وأعربت عن شعورها بالألم لفقدان التواصل مع السيدة " لأكثر من ثلاثة أشهر وأنا أحاول الوصول لها، من أجل تقديم الدعم الكافي لها" موضحة أنها كسرت السرية عن حالة المريضة كونها تعرضت للأذى ما سمح بتوضيح حالتها.
و قال حاكم غازي عنتاب، داود غول خلال في بيان عن الحادث: " تم التعرف على الشخص الذي ركل عمتنا المعوقة والمسنة نتيجة العمل الدقيق الذي قامت به شرطتنا، وتم احتجازه من قبل مكتب المدعي العام لدينا. لقد مد نائب محافظنا اليد الدافئة لولايتنا بزيارة العمة في منزلها. لن نسمح بأعمال المجرمين. نحن آسفون"
ومن جهته، أوضح المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر جيليك: "العنف ضد والدتنا ليلى محمد البالغة من العمر 70 عاما قد أحزننا جميعا. تقوم الوحدات القضائية والإدارية بالإجراءات القانونية اللازمة بشأن الجاني المدان شاكر شاكير. كل أفراد أمتنا بضمير يقفون إلى جانب الوالدة الضحية".
