الغارديان: الدنمارك تجبر السوريين على العودة ضمن سياسة "صفر لجوء" - It's Over 9000!

الغارديان: الدنمارك تجبر السوريين على العودة ضمن سياسة "صفر لجوء"


بلدي نيوز

قالت صحيفة الغارديان (the guardian) البريطانية، إن الدانمارك تجبر طالبي اللجوء -ولا سيما من النساء الشابات- على العودة إليها ضمن سياسة "صفر طلبات لجوء".

وأشار تقرير كتبته محررة الصحيفة "فيرونيكا شترزيزنكا" إلى أنه على خلاف الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي تعتبر الدانمارك، سوريا آمنة لعودة اللاجئين.

وتستعرض الصحيفة تجربة اللاجئة مريم عوض -22 عاما- التي "لا تتذكر آخر ليلة" نامت فيها جيدا، وربما كان ذلك قبل أن يتم رفض طلبها لتجديد تصريح إقامتها كلاجئة في الدانمارك قبل عامين، وعاشت عائلة عوض -التي هربت بعد اعتقال شقيقها الأكبر على يد قوات النظام في سوريا- لمدة 8 سنوات في مدينة آرهوس الساحلية شمال الدانمارك لكنها تواجه وشقيقتها الصغرى خطر الترحيل حاليا.

مريم وشقيقتها الصغرى هما الوحيدتان اللتان تواجهان الترحيل في الأسرة لكن حالتهما ليست فريدة من نوعها ففي عام 2019، أخطرت الحكومة الدانماركية حوالي 1200 لاجئ من منطقة دمشق بعدم تجديد تصاريح إقاماتهم، معتبرة المنطقة آمنة.

قالت ليزا بلينكينبيرغ، من منظمة العفو الدولية في الدانمارك: "في عام 2015، شهدنا تغييرا تشريعيا يعني أنه يمكن سحب تصريح إقامة اللاجئين بسبب التغييرات في وطنهم، لكن التغيير يجب ألا يكون جوهريا. ثم في عام 2019 قررت خدمات الهجرة الدانماركية أن العنف في دمشق قد توقف وأنه يمكن إعادة السوريين إلى هناك".

وأضافت "كما هو الحال في البلدان الأوروبية الأخرى، كان هناك الكثير من الدعم للأحزاب اليمينية في الدانمارك. وقد أرسل هذا إشارة قوية للحكومة لتقول: حسنا، لن تكون الدانمارك بلدا مرحبا باللاجئين أو طالبي اللجوء".

وأخبرت مريم من قبل محاميها أن هناك الآن موعدا محددا لاستئنافها أمام مجلس اللاجئين. وستكون فرصتها الأخيرة لتمديد تصريح إقامتها، وقد كانت تنتظر هذه المكالمة الهاتفية منذ شباط وتقول للصحيفة البريطانية "أنا متوترة حقا، لكنني سعيدة بحدوث ذلك"، "سعيدة لأنني تلقيت الدعم من الأصدقاء الذين جعلوني على اتصال بالمتطوعين. ولو لم يكن الأمر كذلك لم أكن لأعرف ماذا سأفعل".

رحيمة عبد الله (21 عاما) هي إحدى هؤلاء المتطوعات وهي أيضا لاجئة سورية ورئيسة منظمة "المجلس الدانماركي للشباب اللاجئين" التي تنشط في معارضة سياسة الترحيل ضد اللاجئين السوريين، وقالت رحيمة "لم أعد أتذكر كم حالة دافعت عنها، وبالتأكيد فهي أكثر من 100 وربما 200".

لكن ليس كل لاجئ مهدد يحظى بفرصة الحديث لوسائل الإعلام مثل آية ضاهر؛ فهناك من مرت قصصهم دون أن يلاحظها أحد، وقالت رحيمة "عملت مع عائلة واحدة، مع زوجين ومع أطفال صغار. وتمكنت من الحصول على مقابلة صحفية واحدة لهم في السويد، لكن ذلك لم يكن كافيا" وتضيف "الزوج الآن في ألمانيا مع طفلين يحاولان الحصول على حق اللجوء هناك. والزوجة بقيت هنا مع طفل واحد. راسلتني عبر فيسبوك وقالت: لم تساعدينا، لقد دمّرتي حياتنا" وتتابع "لا أستطيع أن أغضب منها – لا أستطيع أن أتخيل كيف تشعر".

وتقول رحيمة عبدالله "تحب وسائل الإعلام الدانماركية أن ترى شابة صريحة من الشرق الأوسط، مندمجة في المجتمع، وتتعلم وتتحدث الدانماركية " وتضيف"هناك أشخاصا في الدانمارك يعتقدون أنه إذا ارتديت الحجاب فأنت لست مندمجا في المجتمع. وهذا يجعلني حزينة وغاضبة.. إذ لا ينبغي أن يكون الأمر على هذا النحو".

ترجمة: الجزيرة نت

مقالات ذات صلة

مفوضية اللاجئين ترد على اتهامات نائب لبناني بخصوص عودة اللاجئين السوريين

"التفاوض السورية" للاتحاد الاوربي: التطبيع مع النظام ينسف القرار 2254

الاتحاد الأوربي يقدم خمسة ملايين يورو دعما للوافدين من لبنان إلى سوريا

إحصائية جديدة بعدد العائدين السوريين من لبنان

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

الحكومة الإيطالية تقنع الاتحاد الأوربي بتعيين مبعوث له في سوريا