بلدي نيوز
أطلق مدنيون في مدينة درعا (جنوبي سوريا)، اليوم الجمعة 20 مايو/أيار، مناشدة طالبوا من خلالها جميع المنظمات الدولية بضرورة التحرك الجدي في إيجاد أبنائهم المفقودين في مياه البحر الأبيض المتوسط أثناء هجرتهم إلى أوروبا مؤخراً.
وناشد الأهالي وفقاً لما ذكره تجمع "تجمع أحرار حوران" المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، للكشف عن مصير أبنائهم الذين فقدوا أثناء محاولتهم الهجرة نحو القارة الأوروبية في آذار الفائت.
وقال التجمع إن أحد أهالي المفقودين، تواصل مع الصليب الأحمر الإيطالي وخفر السواحل الإيطالي بالإضافة إلى عدد من المنظمات الإنسانية المعنية بالمهاجرين، دون جدوى في الحصول على معلومات عنهم.
وأوضح المصدر أن آخر تواصل مع المهاجرين كان في 4 آذار الفائت، حيث أخبروهم بأنهم سينطلقوا نحو القارة الأوروبية من تونس في اليوم نفسه، مشيراً أنه فقد التواصل معهم منذ ذلك الحين.
وذكر المصدر، أن القارب الذي كانوا يستقلونه والذي كان يحمل 69 شخصاً تعرض للغرق في البحر المتوسط، وتم العثور على 31 جثة في المياه وفقدان 38 آخرين من عدة جنسيات، بينهم 10 أشخاص من محافظة درعا جنوبي سوريا.
وفي 11 آذار/مارس الفائت، أعلنت السلطات الليبية أن قارباً يقل مهاجرين انقلب في البحر المتوسط قبالة سواحل البلاد.
وبرزت ليبيا كنقطة انطلاق رئيسية للفارين من الحرب والفقر في افريقيا والشرق الأوسط أملاً في حياة أفضل في أوروبا.
وكانت أعلنت المنظمة الدولية للهجرة إن 192 مهاجرا على الأقل غرقوا على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط في أول شهرين من عام 2022.
وبحسب إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فإن أكثر من 123 ألف مهاجر توجهوا إلى إيطاليا عام 2021، مقابل أكثر من 95 ألف في 2020، في حين أن أكثر من ألفي مهاجر مفقودون ف 2021 أو قضوا غرقاً في البحر المتوسط، مقابل 1401 في 2020.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن طريق المهاجرين الأكثر خطورة يظل ذلك الذي يربط ليبيا وتونس بإيطاليا ومالطا، حيث قضى أكثر من 18 ألف شخص منذ 2014.
