بلدي نيوز – حلب (هبة محمد)
هنـا حلـب، هنـا تستوقفك أصداء كل الروايات والخطابات والتصريحات الرسمية الدولية التي تطبق سيناريوهات "مكافحة الإرهاب"، هنـا حلب، المدينة الأخطر في العالم، هنـا يعرف السوريون هوية الفاعل الذي حولها لأخطر مدينة في العالم، هنـا أهل حلب يُدفنون أحياء تحت الأنقاض، بعد امطارهم بالقنابل الروسية التي لا تختلف عن براميل الأسد في حقدها وغبائها.
الناشط الإعلامي ماجد عبد النور أكد لـ "بلدي نيوز" خروج مشافي (الحكيم، البيان، الدقاق، الأتارب، الزهراء )عن العمل بعد أن قصفتها الطائرات الحربية الروسية، وكذلك طائرات النظام السوري.
واستطرد "عبد النور" بالقول: خلال ساعات الليل، أغارت المقاتلات الحربية الروسية على بنك الدم في حي الشعار، حيث خرج مع بقية المشافي المستهدفة عن العمل، جراء تضررها جميعاً بشكل كبيرة للغاية.
وأكد الناشط الإعلامي في وكالة "ثقة" على أن الاستهداف لم يكن عشوائياً من قبل الطائرات الروسية، بل كان منظماً ومقصوداً، والهدف منه تدمير المشافي التي تقدم الخدمات الطبية لمئات الألاف من السوريين في حلب، معتبراً أن اللجوء لقصف المشافي بهذه الطريقة الوحشية هدفه زيادة العوامل الضاغطة على المجتمع السوري في حلب لتهجيره عن أرضه.
كما أشار "عبد النور" إلى أن ما يجري في حلب، هو حرب إبادة وسحق للشعب السوري، وليس فقط حرباً علنية على الثورة السورية.
أما الناشط الإعلامي مصطفى حلاق، فقد أشار إلى الطائرات الروسية ومرافقاتها من طائرات الأسد، تتعمد قصف المشافي في حلب، وتتعمد كذلك إلحاق أكبر عدد من الضحايا بين المدنيين، وزيادة معاناتهم في العيش تحت القصف وتجريدهم من أهم أولويات العيش في ظل الحرب.
حلاق، قال خلال اتصال هاتفي لـ "بلدي نيوز": قصف المشافي ينذر بكارثة صحية ستشهدها المنطقة عاجلاً أم آجلاً، وسيؤدي على أقل تقدير إلى هجرة معظم الكوادر الطبية خارج سوريا، ونقص في الكوادر الطبية، وهذا ما تريده موسكو من ذلك، وهو إفراغ المناطق المحررة وتفكيك بنيتها. حلب هي الشاهد الأول على صمت المجتمع الدولي والدول العظمى التي باتت متورطة بالدم السوري، التي صارت اليوم تتجه تدريجياً نحو التعاطي مع المجازر المرتكبة في سورية بإيجابية لصالح النظام وقتلة الشعب السوري وليس لصالح الضحايا الأبرياء.