بلدي نيوز – حلب (زياد الحلبي)
صعّد الطيران الحربي والمروحي في الأيام الأخيرة من قصفه على المشافي الميدانية والنقاط الطبية ونقاط التبرع بالدم في مدينة حلب، محاولا تدمير جميع المقرات الطبية الموجودة في مدينة حلب المحاصرة، عبر قصفها وبشكل عنيف بالصواريخ والقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة والألغام البحرية.
أبو العز طبيب في مشفى عمر بن عبد العزيز في حي المعادي تحدث لبلدي نيوز قائلاً: " شرع الطيران الحربي التابع لقوات النظام وحليفته روسيا، وبشكل غير مسبوق للتصعيد بالقصف على المشافي والمرافق الطبية الموجودة في مدينة حلب، محاولاً إخراج المنظومة الطبية العاملة في المدينة بشكل نهائي عن العمل".
وأضاف، قصف الطيران الحربي بالصواريخ مساء أمس كل من مشافي الزهراء والدقاق والبيان في مدينة حلب، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل، ما أسفر عن خروجها عن الخدمة.
وقصف الطيران الحربي بنك الدم الرئيسي في مدية حلب، وتسبب بتدمير قسم كبير من المبنى، وإصابة العديد من المدنيين والعاملين فيه.
في الوقت ذاته، قصف الطيران الحربي بالصواريخ مشفى الحكيم في مدينة حلب، ما خلف دماراً في أجزاء كبيرة من المشفى، وإصابة العديد من المدنيين بجروح خطيرة.
وتابع أبو العز، إنه وإذا استمر القصف على ما هو عليه وتركيز الطيران الحربي من قصفه على مشافي المدينة ونقاطها الطبية، ستشهد مدينة حلب المحاصرة كارثة إنسانية في الأيام القادمة نتيجة خروج جميع مشافي المدينة عن الخدمة ودمار بعضها بشكل كامل.
ونوهّ بالقول: "قصف المشافي كارثة تضاف إلى كارثة إغلاق طريق الكاستيلو وعدم القدرة على إخراج الإصابات الخطيرة والتي تحتاج لنقلها للمشافي التركية ومعالجتها، والتي بدأنا نعتبرها بحكم الميتة، إضافة لقلة المواد الطبية التي أخذت بالنفاد، وعدم القدرة على تعويض ما يتم استهلاكه، وعدم قدرة الكوادر الطبية الموجودة في ريف حلب على القدوم لداخل المدينة بسبب عدم وجود طريق آمن يمكنهم العبور منه".
يذكر أن قوات النظام قصفت العديد من المشافي والمراكز الطبية الموجودة في المدينة في وقت سابق ومن المشافي والمستوصفات والنقاط الطبية الخارجة عن الخدمة في مدينة حلب بعد قصف النظام المتكرر بالطائرات الحربية وصواريخ " أرض _ ارض " نوع فيل، مستوصف دار الوفاء في مساكن هنانو، مشفى عبير صاصيلا، مشفى دار الشفاء، مشفى زاهي أزرق (الحميات )، المشفى المركزي في مدينة هنانو، مشفى ياسين جبان القاطرجي (مساكن البلدية)، العيادات الشاملة في مدينة هنانو، مشفى عمر بن عبدالعزيز، مقر الطبابة الشرعية في حي السكري، مشفى البيان في حي الشعار.
بالإضافة إلى استهداف الكثير من النقاط الطبية التي تشكلت بعد الدمار الحاصل في المشافي والتي تقدم الاسعافات الأولية ويغيب عنها معظم الاختصاصات اللازمة بالإضافة إلى أنها تعاني من نقص حاد في الاطباء والتجهيزات الطبية والأدوية.
