بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
سجل سعر "القهوة" باختلاف أنواعها وماركاتها رقما قياسيا، فاق القدرة الشرائية للمواطنين في دمشق.
وتراوح سعر اليكلو الواحد من البن ما بين 30 ألف إلى 45 ألف ل.س.
وعزف الكثيرون في دمشق وريفها، عن شراء القهوة، فيما يؤكد من استطلعنا رأيهم أنّ الشراء على أساس "الغلوة"، وهي عبارة باتت دارجة، وتعني "الشراء بمقدار فنجانين"، والقلة من الناس من يشترون "ربع الأوقية".
ويستغرب من استطلعنا رأيهم سبب ارتفاع أسعار القهوة في السوق، خاصة أنها ﻻ تأتي من "أوكرانيا" -كما يقولون- وإنما من "البرازيل".
واعتاد مسؤولو النظام، وإعلامه مؤخرا تبرير القفزات السعرية، بالحرب الروسية على أوكرانيا.
وتراجعت مبيعات "البن/القهوة"، في دمشق وريفها، حتى مع قدوم عيد الفطر المبارك، فيما يبرر أحد الباعة لمراسلنا، أنّ السبب مرتبط بغلاء المادة عالميا وبنسبة 35 في المئة، وتراجع سعر صرف الليرة السورية أمام الدوﻻر، ما يعني ابتعاد الناس عنها باعتبارها من "الكماليات" حسب وصفه.
وبالتزامن مع ارتفاع سعر البن، قابله ارتفاع في سعر "الهال"، وهو اﻷمر الذي انعكس على أسعار القهوة أيضا في السوق.
وتراوح سعر كيلو "الهال" ما بين 50 إلى 90 ألف ل.س، اﻷمر الذي أجبر الناس على عدم شراء القهوة بالهال.
ويروي البعض لمراسلنا أن عيد الفطر هذا العام، كان دون "قهوة" والضيوف لا يعتبون، وإنما يستذكرون طعمها متندرين للحال الذي وصلت إليه البلاد.