بلدي نيوز
كشفت وزارة الخارجية الأميركية، في تقرير لها، أن صافي ثروة عائلة الأسد يتراوح بين مليار وملياري دولار، فيما تبلغ ثروات المقربين منه مليارات الدولارات.
وأوضح التقرير أنه بالاعتماد على تقارير المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام، يمارس بشار وزوجته أسماء الأسد نفوذا كبيرا على ثروة سوريا، وأنهما يقومان برعاية أطراف فاعلة اقتصاديا في البلاد لغسل الأموال التي يتم جنيها من أنشطة غير مشروعة، وتحويل هذه الأموال إلى النظام.
وكشف التقرير أن أسماء الأسد أقامت شبكة تمارس نفوذا على الاقتصاد السوري، ناهيك عن نفوذها على اللجنة الاقتصادية التي تدير الأمور الاقتصادية في البلاد. ووسعت أسماء نفوذها في القطاعات غير الربحية والاتصالات في السنوات الأخيرة، وأنها تسيطر على الأمانة السورية للتنمية التي أسستها في 2001 لتوجيه تمويل المبادرات في المناطق الخاضعة للنظام.
واستولت أسماء على جمعية البستان الخيرية من رامي مخلوف، وعينت مسؤولين مقربين منها في مجلس إدارة شركة سيرياتيل للاتصالات، كما أسست شركة اتصالات إيماتيل مع رجل أعمال سوري.
وتولى مهند الدباغ ابن خالة أسماء وشقيقها فراس الأخرس، إدارة شركة تكامل التي تدير برنامج البطاقة الذكية التي تستخدم لتوزيع الغذاء المدعوم في سوريا.
ماهر الأسد
ماهر الأسد هو شقيق بشار الأسد، وقائد الفرقة الرابعة بقوات النظام، والتي يعمل من خلالها كرئيس شبكة رعاية متورطة في أنشطة غير مشروعة.
ولفتت الخارجية إلى وجود تقارير تكشف تورط الفرقة الرابعة في عمليات تهريب المخدرات في سوريا، بما في ذلك تهريب الكبتاجون والأمفيتامين، كما أنها تجمع رسوما من السيارات المارة عبر نقاط التفتيش السورية الرسمية وغير الرسمية.
ويرتبط ماهر الأسد بعلاقة عمل وثيقة برجل الأعمال محمد صابر حمشو، الذي يدير أعمالا في قطاعات البناء والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والهندسة والسياحة.
ويمتلك ماهر استثمارات في قطاعات المقاولات والطاقة وتكنولوجيا المعلومات من خلال مجموعة تلسا الاستثمارية، ولديه علاقاته وثيقة مع عائلة قاطرجي التي تدير شركاتها وميليشياتها آبار النفط في المناطق الخاضعة للنظام، وقد سهلت في الماضي تجارة الوقود بين النظام وتنظيم "داعش".
بشرى الأسد
بشرى الأسد شقيقة بشار، كانت قد أدرجت بشرى على لائحة العقوبات، ويقال إن أولادها يعيشون في دبي منذ العام 2012، ولا تتوفر معلومات موثوقة حول صافي ثروتها.
رامي مخلوف
رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، ويعتبر من أغنى وأقوى الرجال في سوريا، وكان يسيطر على حصة كبيرة من الاقتصاد السوري في وقت من الأوقات.
ويشير التقرير إلى أن مخلوف اختلف علنا مع الأسد في ربيع العام 2020 ووضع قيد الإقامة الجبرية في اللاذقية، ووضعت السلطات السورية العديد من مصالحه التجارية تحت حراسة الدولة، وتتراوح تقديرات ثروته بين 5 و10 مليارات دولار.
كان رامي سابقا يملك غالبية شركة سيرياتل موبايل، ولكن تم عزله من مجلس إدارة الشركة في يوليو 2021.
ويمتلك رامي 50 في المئة من أسهم شركة شام القابضة، وهي أكبر شركة قابضة في البلاد، واتهمته الحكومة السورية في 2020 باختلاس أموال من خلال حسابات وهمية في الخارج، فيما زعم مخلوف أن تحويلات الأموال كانت أداة للتهرب من العقوبات المفروضة على شركة شام القابضة.
وأبرم رامي عقودا حصرية لإدارة أسواق معفاة من الرسوم الجمركية في سوريا حتى العام 2020 عندما ألغى نظام الأسد هذه العقود، واتهمه باستخدام الشركات لـ"تهريب البضائع والأموال"، إذ تم تحويل هذه العقود إلى شقيق رامي الأصغر إيهاب مخلوف.
إيهاب مخلوف
إيهاب مخلوف، الشقيق الأصغر لرامي، نما دوره في إدارة أصول عائلة مخلوف عندما منحته حكومة النظام، حق احتكار الأسواق الحرة بعد الخلاف مع رامي.
وتنحى إيهاب عن منصبه كنائب لرئيس مجلس إدارة شركة سيرياتل في أيار 2020، وأعلن دعمه لبشار الأسد وألقى باللوم على شقيقه رامي في مشاكل الشركة.
ويمتلك إيهاب استثمارات في قطاعي الخدمات المالية والمصرفية ويدير أكثر من 200 مكتب صرافة في دمشق.
رفعت الأسد
رفعت الأسد، عم الرئيس بشار، وكان قد غادر سوريا بعد محاولة فاشلة للاستيلاء على الحكم في العام 1984.
وأوضح التقرير أنه احتفظ بمحفظة أعمال كبيرة في سوريا حتى العام 1999 عندما طرد رسميا من البلاد بعد اشتباكات عنيفة في اللاذقية بين مؤيديه ومؤيدي شقيقه حافظ.
الحكومة الإسبانية صادرت أصول رفعت في إسبانيا في 2017 بعد أن ورد اسمه في تحقيق أوروبي بشأن غسيل الأموال، وقضت محكمة فرنسية في يونيو 2020 بسجنه لأربع سنوات بتهمة غسيل الأموال المنظم والاحتيال الضريبي المشدد واختلاس أموال.
وتقدر محفظة رفعت العقارية الإجمالية قبل مصادرتها بحوالي 850 مليون دولار. وعاد رفعت إلى سوريا في تشرين الأول 2021 هربا من السجن.
أبناء شاليش
ذو الهمة شاليش والمعروف أيضا باسم زهير شاليش، ورياض شاليش هما ابنا عمة بشار.
خدم ذو الهمة كقائد للحرس الرئاسي لنظام الأسد حتى 2019 عندما وضعه النظام، قيد الإقامة الجبرية للاشتباه في اختلاسه الأموال.
يقول المقال إن رياض شاليش أدار لفترة طويلة مؤسسة الإسكان العسكرية، وهي شركة أشغال عامة تديرها الحكومة*.
وتقدر صافي ثروة عائلة شاليش بأكثر من مليار دولار ناتجة عن مصالحها التجارية وأنشطة التهريب غير المشروع وغسيل الأموال.
*رياض شاليش: كان يدير مؤسسة الإنشاءات العسكرية وليس الإسكان العسكري
المصدر: الحرة