بلدي نيوز – اللاذقية (عبد الله محمد)
تستمر تجاوزات الشبيحة في مدينة اللاذقية وريفها الواقع تحت سيطرة قوات النظام تحت نظر المسؤولين والقوات النظامية.
حيث قامت سيارة مرسيدس "مفيمة" ولا تجمل لوحات اليوم الجمعة، بدهس طفل لا يتجاوز عمره ١٣ عاما قرب مديرية التربية القريب من محطة القطار الرئيسية في المدينة، والتي جعلتها قوات النظام موقعاً عسكريا لها ولا يبعد فرع الأمن العسكري عنها سوى عشرات الأمتار.
حيث قامت السيارة بدهس الطفل بسبب السرعة الزائدة، ولم تتوقف لإسعاف الطفل الذي قتل فورا بعد دهسه حسب شهود عيان في المنطقة.
وفي حادثة غريبة، غرق طفل قبل ثلاثة أيام في مسبح المدينة الرياضية باللاذقية بعد رفض المنقذ النزول إلى المسبح لإنقاذه، خوفا من أن تبتل ملابسه!..
ولم يتمكن الأهل من تقديم شكوى ضده بسبب انتمائه لإحدى الميلشيات المقاتلة مع قوات النظام.
وفي الوقت نفسه، قام مجموعة من الشبيحة بقتل امراة مسنة أثناء محاولتهم سرقتها داخل منزلها، حيث قاموا بذبحها، لتأتي بعدها قوات الشرطة وتسجل الحادثة ضد مجهول، لمعرفتها بأن المجرمين ينتمون لميليشيا "الدفاع الوطني".
وصرح أحد عناصر مركز الشرطة – والذي رفض ذكر اسمه بسبب مخاوف أمنية- أن "الخوف من الشبيحة لا يوصف سواء من المدنيين أو حتى منا نحن عناصر الشرطة، حيث قامت مجموعة من الشبيحة منذ فترة باقتحام مركز الشرطة في الشيخ ضاهر وضرب أغلب العناصر الموجودة فيه بسبب تدخل قوات المركز بإحدى جرائم الشبيحة".
وأضاف "إن جميع المسؤولين والضباط يعلمون مدى تجاوزات الشبيحة ولا يقبلون تدخلنا فيها بسبب انتماء وتبعية بعض المجموعات لمسؤولين أو ضباط رفيعي المستوى أو أقارب لرأس النظام".