العناصر الأجانب في PYD.. أبطال أم إرهابيون؟ - It's Over 9000!

العناصر الأجانب في PYD.. أبطال أم إرهابيون؟

بلدي نيوز – الحسكة (كنان سلطان)
أعلنت الوحدات الكردية، أمس الخميس، أن عنصراً أمريكيا يقاتل في صفوفها قتل خلال مواجهات مع تنظيم الدولة في منبج بريف حلب، وقال المركز الإعلامي لوحدات الحماية الكردية أن المقاتل "ليفي جوناثان شيرلي" أمريكي الأصل، واسمه الحركي "آكر شرفان"، لقي مصرعه في منبج الأسبوع الفائت.
وأشار المركز في بيانه أن العنصر التحق بصفوف الوحدات الكردية في العام 2015، وشارك في العديد من العمليات العسكرية.
لم تخفِ الوحدات الكردية يوما أن مقاتلين أجانب ومن جنسيات مختلفة، يقاتلون في صفوفها، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك في إبراز الطابع الأممي لقضيتها ومشروعها من حيث التغني بوجودهم، والإعلان في كل مرة عن مقتل أي منهم لتجيير هذا الإعلان لمصلحتها، والإيحاء بأن العالم يقف إلى جانبهم.
ويقاتل إلى جانب الوحدات الكردية قوات أمريكية وفرنسية وبريطانية ومرتزقة من استراليا وهولندا وإسرائيل وغيرها، وتربطها علاقات وثيقة مع دول التحالف التي تقاتل تنظيم الدولة، حيث تزودها بالخبراء والقادة لقيادة عملياتها في سورية.
نهج اسرائيلي
ويشبه الناشط الإعلامي جهاد الأيوبي نهج الوحدات الكردية بهذا الشأن بنهج الاسرائيليين لتبرير أفعالهم، والترويج لمشروعهم، ويضيف في حديث لبلدي نيوز "تعلن الوحدات الكردية مراراً عن وجود متطوعين أجانب في صفوفها، يقاتلون معها، بهدف كسب دعم عالمي، وبأن دول العالم تقف إلى جانبها".
وأشار الأيوبي إلى أن الوحدات الكردية، أعلنت قبل عامين عن إنشاء ما يسمى "كتيبة أحرار العالم"، تجمع فيها العناصر الأجانب في كيان واحد، بهدف كسب ود العالم وتعاطفه، وتقديم الدعم المالي، حيث ضمت هذه الكتيبة عدداً من المتطوعين ذوي الخلفية العسكرية، من جنود سابقين ومرتزقة، الذين يتلقون تدريبات على العمليات بشكل ميداني، أو حتى عارضات الأزياء، اللواتي يرغبن باستعادة بعض الشهرة التي ذوت مع التقدم بالسن، وبعض الباحثين عن المغامرة والمتعة والقدرة على القتل بدون محاسبة.
وشدد الأيوبي على أن "وجود هؤلاء المرتزقة ليس بداعي الصدفة، إنما هم عناصر استخباراتية تتبع لدولها، تنفذ أجندات معينة، وهناك العشرات من الإسرائيليين تم الاعتراف بوجودهم من قبل إسرائيل نفسها".
وأشارت مصادر إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب بإعلان مقتل أي من جنودها، أو المرتزقة الذين يعملون في شركات أمنية من جنسية أمريكية، حتى لا تبدو جهة مصدرة للإرهاب أو إرهابيين، أسوة بالأجانب المنخرطين في صفوف تنظيم "الدولة".
وفي السياق، قال الصحفي السوري محمد أمين "باتت سوريا ساحة مفتوحة أمام المرتزقة من كل بلاد العالم، للقتال إلى جانب الأطراف المتصارعة، مقابل أجور مادية أو لغايات استخباراتية لصالح أجهزة في العالم كله".
وأضاف أمين في حديث لبلدي نيوز "هذا الكلام يسري على الوحدات الكردية التي استقطبت هي الأخرى مرتزقة من عدة دول، حيث نلاحظ وجود مقاتلين من عدة جنسيات، بعضهم جاء ضمن قوات نظامية اعترفت الدول بوجودها، ومنهم من جاء متطوعا أو خبيراً مقابل أجر".
وأشار الصحفي السوري إلى أن الوحدات الكردية لها مصلحة إعلامية بالإعلان عن القتلى في صفوف المرتزقة، للإيحاء أن هناك جهات في العالم تساندها.
متشددون مسيحيون
ويقاتل إلى جانب الوحدات الكردية العديد من المتطوعين الغربيين من "المتشددين المسيحيين والشيوعيين"، الذين يعتبرون قتالهم إلى جانب الوحدات الكردية "واجباً مقدساً"، بطريقة لا تختلف عن أسلوب المتطوعين في صفوف التنظيم، لكن مع فرق كبير، فلا يوجد أي دليل على تعرض أي منهم للمحاسبة عند عودتهم لبلادهم.
فلا يعرف تماماً دور هؤلاء العناصر الأجانب في الجرائم الواسعة النطاق التي ترتكبها الميليشيات الكردية، من قتل وتهجير، وبخاصة دورهم في عمليات التطهير العرقي الواسعة النطاق التي نفذتها هذه الميليشيات، خصوصاً أنهم حاضرون في جميع عمليات الميليشيات الكردية التي تحصل فيها دائماً جرائم ضد الإنسانية.
يذكر أن حزب الاتحاد الديمقراطي، هو الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني المصنف على لوائح الإرهاب، ويقاتل إلى جانب قوات النظام ويحوي على مرتزقة من دول عدة على رأسها إيران وتركيا وغيرها، ويمثل أحد الميليشيات التي تقاتل في سوريا لمشروعها الخاص، والذي يصطدم مع مشروع الثورة، ويتقاطع مع مشاريع النظام وروسيا وأمريكا.

مقالات ذات صلة

توثيق اكثر من 200 حالة اعتقال في سوريا خلال نيسان الماضي

القوات التركية تعلن التصدي لهجوم "قسد" بريف حلب

ميليشيات إيران تدخل شحنة أسلحة إلى سوريا

"مفوضية اللاجئين" تنفي وجود أجندات سرية لإبقاء السوريين في لبنان

انفجار سيارة في المربع الأمني بالحسكة

تصريح أمريكي جديد بخصوص قانون التطبيع مع نظام الأسد