الجفاف يثقل كاهل المزارعين في الغاب بريف حماة - It's Over 9000!

الجفاف يثقل كاهل المزارعين في الغاب بريف حماة

بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)

شرع عدد من المزارعين في منطقة سهل الغاب بريف حماة، بري حقول القمح في سابقة لا تتكرر إلا بسنوات الجفاف.

وعلى الرغم من ارتفاع سعر الوقود، بدأ عدد من المزارعين بنصب المضخات الأفقية لري الحقول التي أنهكها العطش بحسب المزارع "ثامر العلي"، في وقت أكثر ما يكون القمح اليوم بحاجة للري وسط انحباس الأمطار في شهر نيسان.

ويضيف "العلي" أن شهر نيسان يمثل فترة مهمة لمحصول القمح، إذ تشهد هذه الفترة مرحلة نمو السنابل التي ستكون ضعيفة في حال عدم حصولها على الري الكافي.

ونوه إلى أن سعر ليتر المازوت وصل إلى حوالي 11 ليرة تركية، وتحتاج المضخة المتوسطة حوالي 20 ليترا كل 12 ساعة، إذ لا سبيل سوى المضي حتى النهاية لتأمين الخبز.

من جانبه يؤكد المهندس الزراعي "مصطفى عبود" أن الأمطار انقطعت منذ المنخفض البارد في آذار، واليوم حقول القمح بمنطقة سهل الغاب بحاجة ماسة للري لإكمال فترة النمو وتغذية السنابل.

ولفت إلى أن منطقة سهل الغاب تعتمد في الزراعة على مياه الأمطار، ونادرا ما تجتاح البلاد موجات جفاف تجبر المزارعين على ري محاصيلهم وانقاذها من الهلاك بسبب العطش.

ويشار إلى أن الحقول التي يمكن ريها بالمنطقة لا تمثل سوى 5% من المساحة المزروعة التي يزيد عن 50 ألف دونم بسبب عدم وجود مخزون من المياه وغياب مشاريع الري وتخزين المياه، وتوقف الضخ من نهر العاصي على سد قسطون منذ العام 2013، فضلا عن خرج سد زيزون عن الخدمة منذ انفجاره في العام 2002 وتوقف النظام عن ترميمه مما أفقد منطقة سهل الغاب للمخزون المائي خلال السنوات الأخيرة.

وكانت المنطقة شهدت العام الماضي موجة جفاف أثرت على مهتلف المحاصيل وخاصة الزيتون الذي انخفض انتاجه إلى 25%.

مقالات ذات صلة

الأتراك يسدون الفجوة في نقص العمالة من خلال الاستعانة باللاجئين السوريين

دراسة تكشف أسباب الجفاف في سوريا والعراق وإيران

المعدن الأصفر يواصل ارتفاعه رسميا في سوريا

تسعيرة عصر الزيتون لم تنل رضا المزارعين…و"وزراعة الزراعة" تتنصل

قطع مياه الأنهار والجفاف يهددان المزروعات بريفي حلب الشمالي والغربي

خلافات بين فصائل "الوطني" بتل أبيض تنتهي بسقوط قتلى وجرحى