بلدي نيوز-إدلب (خاص)
أثارت محاضرة حوارية للداعية الإسلامي الأردني "إياد القنيبي" على مدرج جامعة إدلب التابعة "لحكومة الإنقاذ" السورية تحت عنوان "هم يشعل همة"، جدلا بأوساط النشطاء بين مؤيد ومعارض لمثل هذه الندوات على مدرجات الجامعات والصروح العلمية.
وكانت قد دعت إدارة جامعة إدلب قبل عدة أيام لحضور ندوة بعنوان "هَمٌ يُشعل هِمة"، للأكاديمي والداعية الإسلامي الدكتور "إياد قنيبي" على مدرج الجامعة.
وحضر الندوة التي جرت الكترونيا عبر برنامج الزووم أول أمس الثلاثاء 19 من نيسان/ أبريل الجاري، كل من رئيس جامعة إدلب "أحمد أبو حجر" وعدد من نواب وعمداء الكليات والعشرات من الطلاب والطالبات.
وتحدث :القنيبي" خلال المحاضرة عن تجاربه في الحياة، وعن المصاعب التي مر بها، وعن الانتقادات التي تعرض لها، وعن فترة سجنه، وعن المقالات التي كتبها، وعن الفقه في الدين الإسلامي.
ولقيت المحاضرة انتقادات واسعة من قبل نشطاء وأهالي المناطق المحررة شمال غرب سوريا فمنهم من قال إن هناك خلل في الجامعة من خلال إقحامها بالتيارات السياسية (تيار الفصيل) دون التفكير بأنها صرح علمي، ومنهم من قال إن جامعة ادلب تستضيف المدعو "إياد قنيبي" المعروف بمواقفه المؤيدة والداعمة لتنظيمي "داعش و جبهة النصرة" في السابق وعمل طوال سنوات على تحريض الشباب الخليجي للجهاد في سوريا.
وانتقد النشطاء استضافة جامعة إدلب بوقت سابق للقيادي البارز في تنظيم القاعدة " جبهة النصرة " عبد الرحيم عطون الملقب " أبو عبدالله الشامي ".
وقال آخر إن الطلاب تحولوا لكرة بأيدي الجامعة، والكثير منهم ليس لديه بديل وإدارة الجامعة تلعب بهم.
بالمقابل، أيد البعض المحاضرة معتبرا أن استضافة الجامعة للدعاة الدينين من أهل العلم الدنيوي أمر إيجابي.
وأشار آخر إلى أن "القنيبي" له باع في "البحث العلمي والثقافي والسياسي والاستنارة بتجاربه ورأيه أمر محمود وغير ملزم للآخرين قد يخطئ أحدهم في مسألة ما كون كل ابن آدم خطاء وهذا لا يعني أن ننسف جهودهم، لمجرد خطأ اجتهادي.